غضب دولي وانتقادات.. قطر تقع في المحظور بعد تصريحات رئيس المونديال
وقعت قطر في المحظور بعد تصريحات رئيس المونديال
تعرض رئيس مونديال قطر ناصر الخاطر لانتقادات شديدة بسبب تصريحاته بشأن وفاة عامل، في أحد المنتجعات والتي عكست مدى استهتار الحكومة القطرية بأرواح العمال المهاجرين، حيث قال الخاطر "الموت جزء طبيعي من الحياة".
وكشفت صحيفة "أتلتيك" أنه تم التعاقد مع العامل لإصلاح الأضواء في موقع التدريب وتوفي في حادث شاحنة رافعة شوكية بعد الانزلاق من منحدر وضرب رأسه على أرضية خرسانية في المنتجع.
غضب دولي
موقع "انسيدر" البريطاني، أكد أن الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم في قطر يواجه انتقادات من جماعات حقوق الإنسان بعد أن قال: "الموت جزء طبيعي من الحياة" عندما تحدث عن وفاة عامل مهاجر تم استئجاره لإجراء إصلاحات في إحدى منشآت البطولة، وقال الخاطر: إنه من "الغريب" أن تسأله رويترز عن وفاة العامل في بداية المقابلة، وانتقدت جماعات حقوق الإنسان تصريحات الخاطر، واتهموا قطر بأنها غالباً ما تنسب وفيات العمال الوافدين إلى "أسباب طبيعية" أو "سكتة قلبية" دون التحقيق فيها بشكل صحيح، وقالوا إن هذه الوفيات كان من الممكن تفاديها في المقام الأول.
انتقادات حقوقية
وكتب ممثلو هيومن رايتس ووتش على موقع المنظمة على الإنترنت: "تعكس ردود الفيفا والسلطات القطرية تجاهل كياناتهم الطويل الأمد لحياة العمال المهاجرين، والتعتيم المتكرر للحقائق الأساسية، وعدم تحمل المسؤولية عن سلامة العمال الوافدين".
وقالت إيلا نايت، باحثة حقوق العمال المهاجرين في منظمة العفو الدولية: "نحن وآخرون ندعو السلطات القطرية إلى إجراء مثل هذه التحقيقات في وفيات العمال لسنوات دون جدوى"، وأضافت نايت: "بدلاً من ذلك، استمروا ببساطة في شطب أعداد كبيرة من الوفيات على أنها ناجمة عن "أسباب طبيعية" على الرغم من المخاطر الصحية الواضحة المرتبطة بالعمل في درجات حرارة قصوى".
وأكد الموقع البريطاني، أن بطولة كأس العالم تستمر هذا العام وقطر في مواجهة الجدل حول رعاية العمال المهاجرين، تحديدا بعد تقرير لصحيفة الغارديان أن ما يقدر بنحو 6500 عامل توفوا في قطر منذ منح كأس العالم.
وبحسب تقرير هيومن رايتس واتش، كان ينبغي معاملة الموت المأساوي للعامل المهاجر الفلبيني أليكس، مجهول لقبه، في أحد مواقع كأس العالم في قطر، بإنسانية، ولكن تصريحات الخاطر، أعادت الأضواء لتجاهل قطر لوفاة آلاف العمال المهاجرين في السنوات التي سبقت البطولة، والتعتيم المتكرر للحقائق الأساسية، والفشل في تحمل المسؤولية عن سلامة العمال الوافدين، سارعت اللجنة العليا القطرية إلى نفي أن الوفاة كانت ضمن اختصاصها، على الرغم من أن أليكس كان يصلح البنية التحتية للفيفا وقت وفاته.