قاد التطوير في العراق.. هل ينجح مصطفى الكاظمي بالفوز بولاية ثانية؟
يعد مصطفي الكاظمي قائد التطوير في العراق
مع الاستعداد لإجراء انتخابات الرئاسة الجديدة بالعراق، ترتفع حظوظ فوز رئيس الوزراء الحالي، مصطفى الكاظمي، بولاية ثانية، خاصة خلال الاصطفافات الحالية، خاصة أنه لديه تقارب واضح مع التيار الصدري المتحالف مع تقدم، والحزب الديمقراطي الكردستاني.
حظوظ الكاظمي
ويمتلك الكاظمي قوة ضخمة في المجتمع العراقي، خاصة بعد تحقيقه إنجازات واضحة بالبلاد، والتوغل داخل العملية السياسية، والظاهرة على إدارة زمام الأمور في ظل الاضطرابات العاتية.
ويعتبر الكاظمي، مستقل سياسيا لا ينتمي إلى أي حزب سياسي؛ إذ تسلّم منصب رئيس المخابرات في يونيو 2016، خلال فترة تولي حيدر العبادي، ثم رئاسة الحكومة، قبل أن يتولى زمام الحكومة في مايو 2020، وأكد الكاظمي بعد تسلمه رئاسة الحكومة، أنه "لم يأت ليكون صاحب مشروع سياسي، ولا يريد أن يكون صاحب مشروع سياسي".
ولاية ثانية
ومن المرجح أن يفوز الكاظمي بالولاية الثانية، خاصة أن الأنظار كونه الاختيار الأكثر توافقا بين الكتل، بسبب الخلافات الحادة بين الأطراف، التي سترفض تقديم مرشح حزبي، ما سيضطرها إلى تقديم مرشح توافقي، مقبول لدى الجميع في ظل التعقيدات السياسية الحالية، والذي يعد الكاظمي.
ويدعم التقارب الحالي بين الصدر والكاظمي، بارقة أمل في المشهد السياسي العراقي، نحو تشكيل حكومة قوية، دون تدخل أجنبي، خاصة بعد أن أسفرت الانتخابات البرلمانية الماضية، في أكتوبر 2021، فوز التيار الصدري الذي يقوده مقتدى الصدر، بحصوله على 73 مقعدا وهو عدد أكبر مما حصل عليه أي فصيل آخر في المجلس الذي يضم 329 مقعدا.
جهود الكاظمي
لم يكن ذلك التوافق حول رئيس الحكومة الحالي وليد الصدفة، بل جاء نتيجة جهوده من أجل إعادة العراق الى الحضن العربي، حيث قام شهر أبريل 2021، بزيارة الى المملكة العربية السعودية، والتقى بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كما تم التوقيع خلال الزيارة على عدد من الاتفاقات الاقتصادية بين الحكومتين السعودية والعراقية، وهو ما اعتبر بمثابة نقلة نوعية في مرحلة شديدة التوتر إقليمياً.
وتمكن الكاظمي من إعادة العراق إلى الحضن العربي، وإقصائه عن التوترات المستعرة في المنطقة، وأن بغداد تعلن أنها ترفض بشكل كلي أن تكون منصة إيرانية لاستهداف الدول والبلدان العربية المجاورة.
وعبر جهود ضخمة لمحاربة الإرهاب وتطهير العراق من بواقي داعش، تمكن الكاظمي من الوصول إلى قرار الاتحاد الأوروبي برفع اسم العراق من قائمة الدول عالية المخاطر في غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، والتي اعتبرها رئيس الحكومة خطوة مهمّة في تكريس الدبلوماسية العراقية الفاعلة لخدمة مصالح الوطن، مؤكدا أن "الجهود الحكومية والدبلوماسية مستمرة على صعد مختلفة لوضع العراق في المكانة التي يستحقها".
كما تمكن من تلبية وعوده للعديد من مطالب المحتجين، ونفذ عددا من الإنجازات الحكومية، على رأسها "ربط شبكة الكهرباء مع الشبكة الدولية بدءا من العام المقبل، وتم بذل جهود لحل أزمة الكهرباء الممتدة منذ سنوات سواء مع دول الخليج العربي أو الأردن أو مصر أو تركيا، بالإضافة إلى الربط مع الجارة إيران".
كما أعطى إشارة البدء لعدد من المشاريع الاقتصادية وخاصة في مجال الطاقة الكهروشمسية وكذلك إنتاج الطاقة من المحطات الغازية، بالإضافة إلى مشاريع تتعلق بالتعليم والنقل والسكك الحديد، فضلا عن إدخال إصلاحات مهمة من خلال "الورقة البيضاء"، التي تضمنت أفكارا راسخة وموضوعية.
والشهر الماضي، أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن الحكومة بصدد تطوير معرض العراق الدولي لإنشاء مدينة كبرى للمعارض في العاصمة بغداد وبمواصفات عالمية.