صراع البقاء..السوريون يكافحون للهروب من الكوارث والعالم يتجاهل.. ما القصة؟
يكافح السوريون للهروب من الكوارث والعالم يتجاهل
تزايدت حدة الأزمات الإنسانية في سوريا، وإلى جانب أزمات سياسية وأمنية وتناحر بين ميليشيات إرهابية واحتلال تركي منذ أكثر من عقد من الزمان، وصلت الأزمات إلى أعلى مستوى تاريخي لها هذا الأسبوع؛ حيث أضيف إلى ما سبق تفشي وباء الكوليرا ونقص حاد في الماء وتدني إنتاج محصول القمح.
أزمات كبرى
ظروف الجفاف أدت إلى أدنى إنتاج منذ أكثر من 10 سنوات لـ"محصول القمح"، كما أدى النقص الحاد في المياه إلى تفاقم تفشي الكوليرا في سوريا، حسبما كشفت شبكة "ميشن نيتورك نيوز" الدولية، وأشارت إلى أن تقارير الأمم المتحدة أكدت أن المحتاجين إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة في فصل الشتاء ارتفع بنسبة 30 في المائة منذ العام الماضي، وتابعت أن هناك أولويات أكثر إلحاحًا فيما يتعلق بالنطاق العالمي للاحتياجات، خاصة ما يحدث في أوكرانيا؛ ما يدفع انتباه الناس بعيدًا عن سوريا، لكن الحقيقة أن الشعب السوري في أزمة كبرى، مثل لبنان المجاورة، فإن سلسلة من الأزمات في سوريا تجعل البقاء على قيد الحياة أمرًا صعبًا بشكل متزايد.
المجتمع المدني
الطريقة الوحيدة التي تعيش بها معظم العائلات في الوقت الحالي هي أن لديهم أقارب، ولاسيما أبناءهم، الذين فروا إلى بلدان أخرى ويرسلون إليهم الأموال من الخارج، بحسب الشبكة، كما أن معدلات فرار الشباب من البلاد أصبحت مقلقة للغاية، وخاصة الرجال المسيحيين، حتى يتمكنوا من إعالة أسرهم، وينشط بشكل ملحوظ المجتمع المدني حيث تقوم العديد من الكنائس والمساجد والطوائف والأعراق المختلفة بعمل رائع وسط هذه الفوضى من خلال برامج التعليم وأنشطة الأطفال ودعم المؤسسات الصغيرة التي تساعد في توفير الدخل لهذه العائلات.