بعد انضمامهم إلى داعش.. أستراليا تستقبل مواطنيها من سوريا بعد سنوات من الاحتجاز

بعد انضمامهم إلى داعش استقبلت أستراليا تستقبل مواطنيها من سوريا بعد سنوات من الاحتجاز

بعد انضمامهم إلى داعش.. أستراليا تستقبل مواطنيها من سوريا بعد سنوات من الاحتجاز
صورة أرشيفية

بدأ النساء والأطفال الأستراليون المحتجزون في سوريا منذ سقوط تنظيم داعش رحلة العودة إلى الوطن، فقد كانوا محتجزين منذ عام 2019، وتم نقل أربع نساء و13 طفلاً من مخيم الروج في مدينة أربيل في العراق لبدء رحلتهم إلى سيدني.

رحلة طويلة ومؤلمة

كشفت أنه في وقت سابق من هذا الشهر، أكدت الحكومة الأسترالية خطة إنقاذ لإعادة 16 امرأة و42 طفلاً من عائلات أعضاء داعش، وتم تقييم الأشخاص الأوائل الذين تمت إعادتهم على أنهم الأكثر ضعفاً من بين المحتجزين، حسبما أكدت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، التي أضافت أن الحكومة الفيدرالية عملت مع السلطات الكردية على تنفيذ إجراءات العودة، والتي تضمنت اختبار الحمض النووي للأفراد لإثبات أنهم مواطنون أستراليون، بينما وُلد معظم الأطفال في سوريا؛ ما يعني أنهم سيتوجهون إلى أستراليا لأول مرة، وتابعت الوكالة الأميركية إن ألمانيا وفرنسا والدنمارك أعادوا مواطنيهم من سوريا أيضا، فيما رفضت وزيرة الشؤون الداخلية الأسترالية كلير أونيل التعليق على الأمر، من جهته قال مات تينكلر، الرئيس التنفيذي لمنظمة "Save the Children Australia"، إن ذلك كان أمراً هاماً في "رحلة طويلة ومؤلمة للقلب" للأطفال وعائلاتهم، مضيفا "نتطلع إلى الترحيب بهم في الوطن، ونشيد بشدة بالحكومة الأسترالية للوفاء بوعدها بإعادة هؤلاء الأطفال الأبرياء وأمهاتهم إلى أوطانهم، فبهذا منحوا هؤلاء الأطفال الأمل في مستقبلهم ودعموا قوة الأمن القومي الأسترالي والأنظمة القضائية وأنظمة إعادة التوطين لدعم اندماجهم الآمن في المجتمع الأسترالي".

المعارضة تحذّر

في السياق ذاته، لا يزال هناك أكثر من 30 طفلًا أستراليًا عالقا في المخيمات شمال شرقي سوريا وسط دعوات مطالبة الحكومة بإعادتهم في أسرع وقت ممكن، ووفقا للوكالة الأميركية، وفي المقابل حذر زعيم المعارضة بيتر داتون من أن عمليات العودة ليست في المصلحة الوطنية، زاعمًا أن عمليات الإنقاذ قد تؤدي إلى تأجيج خطر الإرهاب في أستراليا، وقال: "لأننا لم نشاهد على شاشات التلفزيون لدينا هجوم في باريس أو لندن أو ملبورن أو سيدني لبعض الوقت، نعتقد أن التهديد انتهى لكنه لم ينتهِ بعد"، مشيرا إلى أنه تلقى إحاطة من المدير العام للأمن قبل أسبوعين فقط بشأن هذه التجربة والتي لن تكون في صالح بلاده على حد قوله، بينما قال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز: إن سلامة الأستراليين هي الأولوية دائمًا، مضيفا "سنواصل العمل بناء على نصائح الأمن القومي وهو ما فعلناه حتى هذه اللحظة وما فعلته الحكومة السابقة، وسنتصرف دائمًا بطريقة تحافظ على سلامة الأستراليين"، كما امتنع وزير الشؤون الداخلية مايك بيزولو عن التعليق على عملية الإعادة أو تأكيد تنفيذها، لكن لجنة تقديرات بمجلس الشيوخ أُبلغت أن إدارة رئيس الوزراء ومجلس الوزراء يبحثان ما إذا كانت التقارير الإعلامية تنتهك الأمن القومي، وقال "يجب الحفاظ على سرية العمليات في جميع الأوقات"، وأكد بيزولو أيضا أنه لا يزال هناك نساء وأطفال أستراليون في المخيمات السورية.