خلال الهدنة.. ضغوط أميركية جديدة على إسرائيل للحصول على مميزات لسكان غزة

ضغوط أميركية جديدة على إسرائيل للحصول على مميزات لسكان غزة

خلال الهدنة.. ضغوط أميركية جديدة على إسرائيل للحصول على مميزات لسكان غزة
صورة أرشيفية

يستخدم الرئيس الأميركي جو بايدن ومساعدوه اتفاق وقف قصير للأعمال القتالية في غزة لدفع الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ إجراءات واسعة النطاق تهدف إلى تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك إنشاء مناطق آمنة، والسماح بدخول المزيد من المساعدات الطبية والسماح بتسليم كميات أكبر من الوقود، كما يقول المسؤولون الأميركيون. 
 
تمديد الهدنة 

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإن المسؤولون الأميركيون والقطريون يضغطون على نظرائهم الإسرائيليين للنظر في تمديد فترة التوقف المقررة للقتال لمدة أربعة أيام إذا تعهدت حماس بإطلاق سراح المزيد من الرهائن بما يتجاوز الخمسين الموعودة الآن، ويتضمن الاتفاق، الذي لا تزال تفاصيله قيد التفاوض، شروطا لتمديد فترة التوقف. 

وتابعت أن إسرائيل تستمر في رفض الدعوات إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد مصحوبًا بمفاوضات سياسية، على الرغم من القلق الأميركي والدولي المتزايد بشأن الوفيات بين المدنيين والأزمة الإنسانية في غزة. 

ويتوقع المسؤولون الأميركيون، الذين يقولون إنهم يدعمون حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، أن يواصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته الحربية الحملة العسكرية في غزة التي بدأت بعد هجمات حماس قبل ما يقرب من سبعة أسابيع، والتي قُتل فيها حوالي 1200 شخص وأدت إلى مقتل 1200 شخص.

واتصل بايدن بنتنياهو يوم الأربعاء لمناقشة اتفاق إطلاق سراح الرهائن، وتحدث أيضًا مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفقًا لتصريحات البيت الأبيض، حيث كان المسؤولون الأميركيون يسافرون بين تلك الدول الثلاث للمساعدة في صياغة اتفاق الرهائن.
 
دخول المساعدات الإنسانية 

وناقش بايدن مع نتنياهو وقف إطلاق النار، الذي سيسمح بزيادة المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة، وفقًا لملخص البيت الأبيض.

وتحدث بايدن أيضًا عن الحاجة إلى "الحفاظ على الهدوء" على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، حيث تهاجم إسرائيل وحزب الله بعضهما البعض، وفي الضفة الغربية، حيث قُتل ما لا يقل عن 190 فلسطينيًا في أعمال عنف منذ أكتوبر إما في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي أو المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين.

وأكدت الصحيفة الأميركية، أنه في مكالمتهما، أكد بايدن والأمير القطري “أهمية حماية أرواح المدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي وزيادة المساعدات الإنسانية واستدامتها للفلسطينيين في غزة”، وفقًا للبيت الأبيض، وتحدث الاثنان أيضًا عن تحديد الشروط اللازمة “لإقامة دولة فلسطينية” – وهو الهدف الذي يقول السيد بايدن إنه الحل الأفضل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود.


 
تحوُّل عالمي ضد إسرائيل 

يقول المسؤولون الأميركيون إن عدد القتلى في غزة – أكثر من 12 ألف فلسطيني حوالي 40 بالمائة منهم من الأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع - مرتفع للغاية، وقد أدى إلى تحوُّل العديد من الدول ضد تكتيكات إسرائيل وتقويض الدعم الشعبي للدولة في الولايات المتحدة، ويشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق بشأن الهجوم العسكري الإسرائيلي المتوقع على جنوب غزة، حيث لجأ العديد من سكان القطاع البالغ عددهم مليونَيْ نسمة إلى مأوى.

وبينما كانت الحكومة الإسرائيلية تقصف مدينة غزة في الشمال، طلبت من السكان الذهاب إلى جنوب غزة، وقد فعل الكثيرون ذلك. لكن إسرائيل واصلت شن غارات جوية في جميع أنحاء الجنوب بذخائر كبيرة قنابل يتراوح وزنها بين 1000 و2000 رطل. 

ويقول المسؤولون الأميركيون إنهم أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين أن الهجوم في الجنوب الذي يسفر عن خسائر كبيرة في صفوف المدنيين من شأنه أن يزيد من عزلة إسرائيل في محكمة الرأي العام العالمي، بما في ذلك بين جيرانها العرب، الذين أدانوا بشدة أعمال العنف المستمرة ودعوا إلى وقف طويل الأمد. ووقف إطلاق النار. 

وقال ماثيو ميلر، مسؤول وزارة الخارجية الأميركية: "لقد أوضحنا لهم، كما أوضحنا علناً، أننا نعتقد أنه لا ينبغي لهم البدء بمزيد من الأنشطة في الجنوب حتى يتخذوا الخطوات المناسبة لمراعاة الاحتياجات الإنسانية هناك". حسب ما قال المتحدث في مؤتمر صحافي يوم الثلاثاء.

وقدر ميلر أن عدة مئات آلاف من الأشخاص قد انتقلوا من شمال غزة إلى الجنوب، مضيفًا: "قبل أن يبدأ أي هجوم عسكري هناك، نريد التأكد من أن هؤلاء الأشخاص يتمتعون بالحماية المناسبة".