كيف تأثرت الاحتفالات في لبنان بالذكرى الـ 80 على الاستقلال بالحرب في غزة والشغور الرئاسي؟

تأثرت الاحتفالات في لبنان بالذكرى الـ 80 على الاستقلال بالحرب في غزة والشغور الرئاسي

كيف تأثرت الاحتفالات في لبنان بالذكرى الـ 80 على الاستقلال بالحرب في غزة والشغور الرئاسي؟
صورة أرشيفية

في ظل أزمات مستمرة تضرب البلاد وشغور رئاسي لأكثر من عام ومناوشات على الحدود اللبنانية، لم يحتفل الشعب اللبناني بذكرى  80 عاماً من الاستقلال . 

فقد يعاني لبنان من أزمات متتالية بدءا من سيطرة حزب الله علي جنوب لبنان ودخوله في مناوشات مستمرة مع الجانب الإسرائيلي وأيضا الشغور الرئاسي المستمر منذ ما يقرب من عام وأزمات اقتصادية كارثية .

80 عاما على الاستقلال 

مرت الذكرى الـ80 لاستقلال لبنان بلا احتفالات وسط شغور رئاسي، وقام وزير الدفاع اللبناني موريس سليم يضع إكليلاً من الزهر على ضريح الأمير مجيد أرسلان بمناسبة ذكرى الاستقلال دون احتفالات رسمية في البلاد نتيجة الأحداث في لبنان وفي قطاع غزة.

ويواجه لبنان تحديات أكبر وسط نقاشات وتباينات سياسية لمنع الشغور في قيادة الجيش اللبناني مع إحالة قائده العماد جوزيف عون على التقاعد في يناير المقبل، خاصة أن العادة كانت أن الجيش اللبناني يقدّم عرضاً عسكرياً في عيد الاستقلال في كل عام، في احتفال رسمي كان يحضره رؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة وقادة الأجهزة الأمنية ووزراء ونواب وسفراء، في العام الحالي لم يوجد رئيس للبلاد مثل العام الماضى.

في ظل ان القانون ينص  في المادة الـ53 من الدستور على أن رئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، يرأس الاحتفالات الرسمية، وهو سبب تعليق الاحتفالات الرسمية في مناسبة الاستقلال.

أزمات الجيش وقطاع غزة 

ويواجه الجيش اللبناني تحديين ،أولهما التحديات الاقتصادية في ظل الأزمة المعيشية والمالية التي يعيشها لبنان، والثاني أنه يواجه حملات سياسية ضد قيادته المدعومين من الولايات المتحدة الأميركية في ظل حرب تقودها إسرائيل المدعومة من أميركا على قطاع غزة في فلسطين.

وقال عون في رسالة للعسكريين: تحافظون على الاستقرار والسلم الأهلي والعيش المشترك، غير آبهين بحملات التشكيك والاتهامات، لأنها واهية تسقط أمام تضحياتكم. 

الاحتفال في ظل الأحداث المشتعلة في فلسطين 

ويقول الباحث السياسي اللبناني طوني حبيب، كيف يحتفل لبنان بعيده القومي في ظل حرب ضد الأشقاء في فلسطين وهناك الآلاف قتلوا بوحشية كما أن حزب الله أدخل لبنان في المواجهة وبالتالي من الصعب عمل احتفالات بالبلاد.

وأشار حبيب في تصريحات خاصة لـ العرب مباشر، إلى أن شعب لبنان يعاني من حالة حزن نتيجة الأحداث السياسية والاقتصادية وبالأخص الاقتصادية فكيف يحتفل ولا يوجد رئيس يحكم البلاد ويكون على رأس الاحتفالات، وللعام الثاني على التوالي لا يوجد احتفالات ومن المتوقع استمرار ذلك في ظل هجرة الشباب في لبنان للخارج نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة.