اليمن.. ماذا يحتاج الجنوب لردع ميليشيا الحوثي إلى الأبد؟.. خبراء يجيبون
يسعي الجنوب لردع ميليشيا الحوثي إلى الأبد
تستهدف ميليشيا الحوثي العديد من المنشآت والمناطق الحيوية والموانئ في مواصلة لفرض مخططاتها الإرهابية في الجنوب، بالإضافة إلى استهدف المواطنين رجال ونساء من أجل السيطرة على المناطق الجنوبية، ويعكس تصعيد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران ضد المنشآت الحيوية حربا ذات طابع اقتصادي.
تصعيد حوثي
من جانبها، كثفت ميليشيا الحوثي الإرهابية من عملياتها العدائية في مختلف جبهات محافظة تعز، وذلك من خلال عمليات القصف المدفعي واستخدام سلاح القناصة في مختلف جبهات المحافظة والأحياء السكنية في المدينة والقرى المحيطة بها، مضيفا أن الميليشيات الإرهابية قامت بقصف مواقع الجيش في الجبهات الشمالية والغربية والجنوبية والشرقية، يأتي ذلك في ظل استمرار التصعيد الحوثي منذ انتهاء الهدنة الأممية التي رعتها الأمم المتحدة طوال الأشهر الستة وانتهت في الثاني من أكتوبر الجاري.
إرهاب الحوثي
في السياق ذاته، أكد وضاح بن عطية عضو الجمعية الوطنية، أن من يظن أن ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران لا تطمع في الجنوب عنده مناعة ضد الفهم، ساخرا من محاولات التغطية على الإجرام الحوثي تجاه الجنوب، مضيفًا، كل الأحداث تؤكد أن الحوثيين شركاء في نهب الجنوب وأطماعهم في الجنوب تفوق كل القوى الإجرامية الأخرى ولهذا يجب أن نتحصن جيدا ونسعى للبحث عن إيجاد سلاح رادع نوقف به مسيرات إيران التي يستخدمها الحوثي".
تراخٍ دولي
من جانبه، قال نصار التميمي، الكاتب والمحلل اليمني، إن جماعة الحوثيين هي جماعة إرهابية لا تعترف إلا بلغة القوة فقط، فمنذ سيطرتها على العاصمة اليمنية صنعاء وفرضها سياسة الأمر الواقع في الشمال، وهي تستخدم القوة والإرهاب ضد الشعب اليمني، مضيفًا أن ميليشيا الحوثي استباحت أرضهم وانتهكت الأعراض، وشردت الملايين من أبناء الشمال في أكبر موجة نزوح ممنهج يشهدها اليمن العربي في التاريخ الحديث، وتابع أنه في كل مرة يتم فيها فرض الهدنة من قِبل الأمم المتحدة فإن ميليشيات الحوثي لا تلتزم بها، بل تستمر في توجيه الضربات ضد الأبرياء والمجتمع الدولي يشاهد فقط من بعيد، وكأن الأمر لا يعنيه وكل ما يقومون به هو بيانات الإدانة التي لا تساوي إلا ثمن الحبر التي كتبت به، بينما الميليشيات الحوثية، تستثمر الهدنات لصالحها وترتيب صفوفها، مستغلة حالة التراخي الدولي الذين لا يرون في الحوثيين إلا أمر واقع في الشمال.