دلالات إرسال تدخل أميركا بإرسال ثاني حاملة طائرات للشرق الأوسط
أرسلت أميركا ثاني حاملة طائرات للشرق الأوسط
عملية عسكرية قادت العالم نحو حرب عالمية ثالثة، طوفان الأقصى هي عملية عسكرية قامت بها مجموعات عسكرية من حركة حماس ضد إسرائيل، وهو ما استدعى الأخيرة لقصف على قطاع غزة مستمر لأكثر من تسعة أيام.
الحصار علي قطاع غزة لم يكن الجزء الوحيد من الحرب التي اشتعلت احداثها سريعاً، مع استمرار التصعيد بين حماس وإسرائيل، أعلنت الولايات المتحدة الأحد أنها قررت إرسال حاملة طائرات ثانية إلى شرق البحر المتوسط.
حاملة طائرات أميركية ثانية بالشرق الأوسط
وأوضح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الذي زار السبت إسرائيل أن إرسال حاملة الطائرات يأتي في إطار "ردع الأعمال العدائية ضد إسرائيل أو أي جهود لتوسيع الحرب في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس" قبل أسبوع.
وقد وصفت الولايات المتحدة العمليات العسكرية التي شنتها حماس ضد إسرائيل بأنها "هجمات إرهابية"، بل ودعم الرئيس الأميركي إسرائيل بالسلاح لمواجهة حماس.
وقد وصلت حاملة الطائرات الأميركية "جيرالد فورد" إلى المنطقة في 10 أكتوبر، بعد أربعة أيام فقط من اندلاع عملية "طوفان الأقصى"، كما أرسلت بريطانيا قطعتين بحريتين إلى المنطقة، في أشبه بتحالف ثلاثة جيوش كبرى لمواجهة حركة فلسطينية محاصرة في أكبر تجمع سكاني مكتظ في العالم.
حزب الله وإيران في المواجهة
الهدف الرئيسي والمعلن لإرسال حاملة الطائرات جيرالد فورد في ردع إيران وذراعها السياسية في لبنان حزب الله من المشاركة في الحرب بشكل مباشر أو غير مباشر، ودعم حركة حماس بأي شكل من الأشكال، بما فيها إرسال الأسلحة للمقاومة الفلسطينية.
وهذا ما عبر عنه صراحة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية باتريك رايدر، مؤكداً أن الغرض من إرسال حاملة الطائرات جيرالد آر فورد، هو في المقام الأول إظهار الدعم لإسرائيل، ولكن أيضًا إرسال رسالة ردع إلى إيران وحزب الله مفادها: "لا تصعدوا الوضع".
ويقول الباحث السياسي مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، إن واشنطن دخلت على خط المواجهة باتصالات كثيرة أبرزها جولة بلينكين الى منطقة الشرق الأوسط، وكذلك إبلاغ حزب الله وإيران عن طريق وسطاء بأن أي تحريك للجبهة الجنوبية سيجبرها على مساندة إسرائيل بشكل واضح ولذلك تواجدت حاملات الطائرات.
وأكد غباشي في تصريحات خاصة للعرب مباشر، أن تواجد الحاملات هي رسالة بمثابة تهديد بقصف الطائرات الحربية الأميركية لمعاقل حزب الله في لبنان ودخول حرب مع طهران في ظل تهديد إيراني واضح لإسرائيل للمرة الأولى منذ بدء الحرب، وكذلك تواجد قوات لإيران بمحيط إسرائيل بالكامل في العراق وسوريا وفلسطين ولبنان، ومن شأن تسخين هذه الجبهة تشتيت تركيز الجيش الإسرائيلي حربه على غزة، لذلك تلعب حاملة الطائرات الأميركية دورا في تثبيت الجبهة اللبنانية وحتى السورية وردع أي هجوم لحزب الله أو إيران على إسرائيل من الشمال.