اليمن.. كيف يهدد تعاون الحوثي مع الإخوان والقاعدة استقرار المنطقة؟.. محللون يجيبون
يهدد تعاون الحوثي مع الإخوان والقاعدة استقرار المنطقة
يعيش المجتمع الدولي حالة من القلق بسبب محاولات تنظيم القاعدة الإرهابي للعودة إلى المشهد اليمني، من خلال ارتكاب الجرائم والأعمال الإرهابية التي كانت أبرزها الهجوم الذي شنه إرهابيون تابعون لتنظيم القاعدة على موقع لقوات "الحزام الأمني" النافذة في محافظة أبين الجنوبية، وقتل على إثره 21 جنديا يمنيا في الجنوب.
الحوثي والقاعدة
الحادث الإرهابي أظهر أمورا عديدة أبرزها: التعاون الوطيد بين ميليشيا الحوثي الإرهابية، وبين تنظيم القاعدة، وهو ما أكد عليه وزيرا الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، والإعلام معمر الإرياني اليمنيان أن الهجوم الإرهابي الذي استهدف نقطة أمنية بمنطقة أبين اليمنية، يشير بوضوح إلى التعاون الوثيق بين التنظيمين الإرهابيين "القاعدة" و"الحوثي"، والتنسيق الميداني القائم بينهما للتخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية التي تستهدف الأجهزة الأمنية والإضرار بالأمن والاستقرار في اليمن، وأوضح وزير الدفاع اليمني أن المؤسسة العسكرية اليمنية لن تتوانى في مواجهة التنظيمات الإرهابية وهزيمتهم، مؤكدًا أن الهجوم لن يكون سببًا في تقاعس القوات المسلحة من محاربة التنظيمات الإرهابية وملاحقة عناصرها إلى أوكارها وتطهير اليمن من عبثها.
ثمن الاستقلال
من جانبه، وصف منصور صالح، نائب رئيس دائرة الإعلام في المجلس الانتقالي الجنوبي، تضحيات القوات المسلحة الجنوبية بالثمن الطبيعي لتحقيق تطلعات شعب الجنوب في الحرية والاستقلال، مضيفًا أن الهجوم الإرهابي لتنظيم القاعدة على قوات الحزام الأمني في مدينة أحور بمحافظة أبين بمثابة رد طبيعي ومتوقع من التنظيمات الإرهابية والقوى المتعاونة معها كتنظيم الإخوان الإرهابي على حملة سهام الشرق الهادفة لتطهير أبين من بؤر الإرهاب.
دعم شعبي
في السياق ذاته، اعتبر مغردون جنوبيون أن الحرب على الإرهاب أصبحت فرض عين على كل جنوبي بعد الجريمة الإرهابية باستهداف النقطة الأمنية لقوات الحزام الأمني في محافظة أبين، بإطلاق هاشتاج سهام الشرق تتصدى للإرهاب، مؤكدين أن القوات المسلحة الجنوبية تواصل ملاحقة فلول الإرهابيين في الشعاب والوديان في كل ربوع الجنوب، وطالبوا بتطهير جميع أنحاء الجنوب من أي معقل لتنظيم القاعدة الإرهابي في أبين، لتأمين جميع المواطنين في الوطن الجنوبي، موضحين أنه عقب أي هزيمة سياسية يتلقاها تنظيم الإخوان الإرهابي في الجنوب تتحرك ورقة الإرهاب بمسمياتها المختلفة لاستهداف الجنوبيين، ودعوا المجتمع الدولي إلى دعم جهود القوات المسلحة الجنوبية كشريك فاعل في الحرب على الإرهاب، مشيرين إلى أن الإرهاب لا يستهدف إلا كل ما هو جنوبي.
ثلاثي الشر
من جانبه، يقول وضاح بن عطية، عضو الجمعية الوطنية الجنوبية، إن التهديدات التي يصدرها قيادات الحوثي والتحريض الذي يشنه إعلام الإخوان الممول من الخارج ضد الجنوب والمجلس الانتقالي أمر غير مقبول، وعلى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية أن يكون لهم موقف من ذلك، لافتا أن العملية الإرهابية الأخيرة لتنظيم القاعدة التي استهدفت وحدة أمنية بالجنوب، تؤكد على مدى العلاقة القوية بين القاعدة والإخوان والحوثي.
وأضاف بن عطية في تصريحات لـ"العرب مباشر": أن الميليشيات الإخوانية في مؤامراتها ضد الجنوب على محاولة إثارة فوضى وارتباك على الصعيد العسكري، في مسعى لعرقلة جهودها الساعية لتحقيق الاستقرار في أرجاء الجنوب، لافتا أن استهداف شبوة على وجه التحديد ضمن هذا المخطط يمثل محاولة إخوانية للرد على الخسائر التي تكبدها التنظيم في المحافظة، بعدما تمكنت القوات المسلحة الجنوبية من إجهاض التمرد الإخواني المسلح في شبوة، لافتًا إلى أن هجوم تنظيم القاعدة الإرهابي على نقطة أمنية للحزام الأمني في أحور عن خوض الجنوب حربا بالوكالة عن المنطقة لدحر التنظيمات الإرهابية المدعومة من الإخوان الإرهابيين، موضحا أن الجنوب سينتصر في معركته التى يقوم بها حاليا من أجل الحفاظ على مقدرات الشعب اليمني.