خبراء يكشفون تداعيات الأزمة بين إسرائيل وإيران على المنطقة

خبراء يكشفون تداعيات الأزمة بين إسرائيل وإيران على المنطقة

خبراء يكشفون تداعيات الأزمة بين إسرائيل وإيران على المنطقة
إيران وإسرائيل

شن الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، هجومًا جويًا استهدف عدة مناطق في إيران، أسفر عن مقتل جنديين حتى الآن بحسب بيان نشره الجيش الإيراني بشأن خسائر الضربة الإسرائيلية.

وتشهد المنطقة تداعيات خطيرة في ظل الأزمة القائمة بين إيران وإسرائيل في الفترة الحالية، حيث توقع عديد من المراقبين أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة على طهران فشلت ولن يحدث أي رد في الوقت القريب الحالي.


ضربات جديدة


في هذا الصدد، أكد الخبير في الشأن الإيراني علي عاطف، أن إيران لن ترد بشكل عسكري على الضغوط المتزايدة، وأن إسرائيل لن تقدم على شن ضربات جديدة في الوقت القريب.

وأوضح - في تصريح للعرب مباشر-، أن إيران تصر على أن الأهداف التي تم استهدافها من قبل إسرائيل اليوم لم تكن ذات تأثير كبير، ما يعكس حالة من الاستهزاء والتقليل من شأن الهجمات. 

تصعيد مباشر


وأكد، أن هذا التصعيد مرتبط بانتخابات الرئاسة الأمريكية الشهر المقبل، حيث إن أي تصعيد قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط في الأسواق الأمريكية، ما قد ينعكس سلبًا على حظوظ المرشحين الديمقراطيين. 

وفي هذا الإطار، أوضح أن استهداف البترول سيؤدي إلى أزمة اقتصادية تؤثر على المستهلك الأمريكي، ما يجعل التحركات العسكرية مسألة محسوبة بدقة.

ورأى الخبير في الشأن الإيراني، أن هذا الصراع بين إسرائيل وإيران يخلق تحالفات غير مقدسة بين القوى الإقليمية، حيث تحاول إيران استغلال الأوضاع في اليمن ولبنان وغزة، بينما تسعى إسرائيل للظهور بمظهر المنقذ من التهديدات التي تشكلها هذه التنظيمات. 

وعن تداعيات التصعيد بين إسرائيل وإيران على الوضع في لبنان، أبدى عاطف قلقه من المستقبل، مشيرًا إلى أن إدارة لبنان قد تتجاوز قدرة الحكومة الحالية، وقد تحتاج إلى إشراف دولي لفترة انتقالية تمتد لثلاث سنوات، حيث تسعى الدول الكبرى لإعادة بناء الهياكل السياسية والاقتصادية المدمرة.

استهداف منظومة الطيران


فينا قال اللواء أركان حرب محمد عبدالمنعم، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية السابق: إن هجوم إسرائيل على إيران كان يستهدف منظومة الدفاعات لطهران، والصواريخ بعيدة المدى والطائرات المسيرة.

ونوه "عبدالمنعم" - في تصريح للعرب مباشر -، بأن الطائرات الإسرائيلية استهدفت مراكز الصواريخ الباليستية، بالإضافة إلى الدفاعات الجوية الإيرانية.

وأشار إلى أن الجانب الإيراني نفى أن إسرائيل قيدت الدفاعات الإيرانية، مضيفًا أن الجانب الأمريكي قام بتشويش المنظومة الدفاعية والرادارات من أجل تسهيل عملية إسرائيل في طهران.

وأضاف أن إسرائيل متحسبة أن الضربة تكون محددة، خوفًا من الرد الإيراني مرة أخري، وبالتالي كانت الأهداف عسكرية بحتة، ولم تهاجم أي منشآت اقتصادية أو مدنية.