إصابات بـ"كورونا" في الرئاسة التركية ومخاوف على "أردوغان"

إصابات بـ
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

بعد إصابة الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" بفيروس "كورونا" المستجدّ "كوفيد 19"، ارتفعت المخاوف من وصول المرض للكثير من الرؤساء في الدول التي تتفشى فيها الجائحة، حتى وصل الأمر إلى الرئاسة التركية.

مخاوف كبيرة على "أردوغان"


وكشفت مصادر عن وجود إصابات بفيروس "كورونا" في القصر الرئاسي التركي، خلال الأيام الماضية، في ظل تفشّي المرض بالبلاد، وسط تكتُّم إعلامي ضخم، بأوامر من الرئيس "رجب طيب أردوغان".


وأضافت المصادر أنه مع ظهور تلك الإصابات ارتفعت المخاوف في القصر الرئاسي من وصول الفيروس إلى أردوغان، وهو ما سيكون ضربة قوية لصورته أمام الشعب، حيث يتباهى طوال الوقت بتصريحاته عن جهود أنقرة في اللقاح المضادّ لكورونا، فضلاً عن الهجوم اللاذع عليه من المعارضة كونه يخوض معارك حاليًا خارج البلاد.


وتابعت أنه لذلك أصدر المتحدث باسم الرئاسة التركية تصريحًا تحدث فيه عن خضوع جميع العاملين بالرئاسة لفحص كورونا يوميًا، حيث باتت تلك بالفعل الإجراءات المتبعة حاليًا بالقصر، والتي تُعتبر تهيئة للرأي العامّ في حال إصابة أردوغان، وليس للحماية أو اتباعًا للإجراءات حيث كان يتم مسبقًا الاكتفاء بقياس درجات الحرارة فقط.

تصريحات المتحدث للرئاسة


وقبل قليل، أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، "إبراهيم كالين"، أن الفريق المقرب للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يخضع لفحوصات فيروس كورونا المستجدّ يوميًا.


وأضاف "كالين"، خلال مشاركته في برنامج عَبْر قناة "خبر جلوبال"، أن الفريق المقرب لأردوغان يخضع للفحوصات يوميًا قبل وبعد انتهاء الدوام.


وتابع المتحدث باسم الرئاسة التركية أنه: "نخضع للفحوصات يوميًا، يتم إجراء الفحوصات للموظفين قبل بدء الدوام وبعد انتهائه، نحمد الله أن الأمور تسير على ما يرام حتى الآن".

"كورونا" في تركيا


وتشهد تركيا تفشيًا كبيرًا في جائحة "كورونا" بها حيث كانت بؤرة للفيروس خلال الموجة الأولى، وفي آخِر إحصائية معلنة أمس، بلغ عدد إصابات "كورونا" في تركيا 338 ألفًا و779 حالة، بينهم 1632 حالة إصابة أمس الثلاثاء.


وقال اتحاد أطباء تركيا: إن هناك مئات الآلاف من الحالات لم تتم إضافتها إلى أرقام مصابي كورونا "كوفيد-19" في تركيا، نظرًا لعدم الشفافية والمصداقية بين النظام في البيانات المعلنة من قِبل السلطات الصحية.


ولذلك سبق أن تعهد وزير الصحة التركي بإطلاع منظمة الصحة العالمية بداية من منتصف الشهر الجاري على جميع إصابات "كورونا" في تركيا، حيث كانت الوزارة لا تنشر سوى الأرقام المؤكد إصابتها بكورونا.


وقبل أيام، انتقدت أكبر جمعية طبية تركية وحزب المعارضة الرئيسي قرار الحكومة التركية بالإفصاح فقط عن حالات الإصابة الجديدة بفيروس "كورونا" المستجد إذا ظهرت على المريض أعراض المرض، مؤكدة أن الوزارة تخفي الحجم الحقيقي لتفشي الوباء وتستهدف الحفاظ على دوران عجلة الاقتصاد.


وكانت معدلات إصابات فيروس كورونا اليومية الرسمية في تركيا خلال الأشهر القليلة الماضية ارتفعت إلى أكثر من 1700 حالة.