محلل يمني: تجنيد الحوثيين للأطفال يعكس انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ويهدد مستقبل الأجيال
محلل يمني: تجنيد الحوثيين للأطفال يعكس انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ويهدد مستقبل الأجيال
في خطوة تضاف إلى سجلها المظلم من الانتهاكات الإنسانية، تواصل ميليشيا الحوثي استهداف الأطفال في اليمن بغية تجنيدهم في صفوفها لاستخدامهم في الأعمال الإرهابية.
ووفقًا للتقارير الصادرة عن منظمات حقوقية محلية ودولية، فقد وثقت حالات عديدة لأطفال تم اختطافهم من مدارسهم ومنازلهم، ثم إجبارهم على المشاركة في القتال أو تنفيذ أعمال إرهابية لصالح الجماعة.
وتشير الإحصاءات، أن آلاف الأطفال أصبحوا ضحايا لهذه السياسة التي تنتهك حقوقهم الأساسية في التعليم والحماية، حيث يتم استخدامهم كأدوات في الصراع الدائر، ما يعرض حياتهم للخطر ويؤثر سلبًا على مستقبلهم. العديد من الأطفال المجندين يعانون من صدمات نفسية نتيجة لتعرضهم لعمليات التدريب القاسية والقتال في الجبهات.
في هذا السياق، طالبت منظمات حقوق الإنسان المجتمع الدولي بالتحرك العاجل للضغط على الحوثيين لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها، محذرة من أن استهداف الأطفال يمثل جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية المتعلقة بحماية الأطفال في النزاعات المسلحة.
أكد المحلل السياسي اليمني، أحمد جباري، أن استمرار ميليشيا الحوثي في تجنيد الأطفال يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي، مشيرًا أن هذه الممارسات تشكل تهديدًا خطيرًا لمستقبل الأجيال القادمة في اليمن.
وفي تصريح خاص للعرب مباشر ، قال جباري: إن ميليشيا الحوثي لا تقتصر في ممارساتها على استهداف المدنيين، بل تطال حتى الأطفال، الذين يعتبرون من أبسط ضحايا الحروب.
وأضاف: "تجنيد الأطفال يعد جريمة حرب وفقًا للاتفاقيات الدولية، وهو بمثابة خطف لبراءة الأطفال وحرمانهم من حقهم في التعليم والحياة الطبيعية".
وأشار المحلل اليمني، أن التقارير الواردة من مناطق سيطرة الحوثيين تؤكد أن الميليشيا تقوم باستغلال الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة في البلاد، حيث يتم استدراج الأطفال من المناطق الريفية والمدن الفقيرة تحت تهديدات أو اغراءات مادية.
وقال: إن هؤلاء الأطفال، الذين يتم تجنيدهم في صفوف الميليشيا، يُحرمون من فرصة بناء مستقبلهم ويساقون إلى جبهات القتال دون أدنى وعي بالعواقب.
وأوضح، أن هذا الاستهداف الممنهج للأطفال له آثار مدمرة على المجتمع اليمني ككل، ويزيد من تعميق الانقسام الاجتماعي، في الوقت الذي يحتاج فيه اليمن إلى جهود تعافي وإعادة بناء لمستقبله.
وحث المجتمع الدولي على اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الانتهاكات، ودعم الجهود المحلية والدولية للضغط على الحوثيين لوقف هذه الجرائم فورًا.
وفي ختام حديثه، شدد المحلل اليمني على أن التوعية وحماية الأطفال يجب أن تكون من أولويات أي حل سياسي قادم، محذرًا من أن تجاهل هذه الانتهاكات سيؤدي إلى تدمير أكثر للأجيال القادمة في اليمن.