محلل فلسطيني: نقص المساعدات في غزة يدفع الأوضاع نحو الانفجار

محلل فلسطيني: نقص المساعدات في غزة يدفع الأوضاع نحو الانفجار

محلل فلسطيني: نقص المساعدات في غزة يدفع الأوضاع نحو الانفجار
حرب غزة

في ظل استمرار الحصار وتصاعد العمليات العسكرية، تفاقمت أزمة نقص المساعدات الإنسانية في قطاع غزة بشكل غير مسبوق؛ مما أجج الأوضاع الإنسانية وزاد من معاناة السكان المدنيين.

وأكدت مصادر في منظمات الإغاثة الدولية، أن كميات الغذاء والدواء والوقود التي تصل إلى القطاع تراجعت بشكل كبير خلال الأيام الماضية، مشيرة أن كثيرًا من المستشفيات تعمل بأقل من طاقتها، فيما باتت مراكز الإيواء تفتقر إلى أبسط الاحتياجات الأساسية.

وفي تصريحات لوسائل الإعلام، حذرت منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة من أن القطاع بات "على شفا كارثة إنسانية"، مطالبة بضرورة فتح ممرات آمنة لتسهيل دخول المساعدات بشكل عاجل ومستمر.

من جهته، ناشد الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولي التدخل العاجل لضمان تدفق الإمدادات الحيوية، مؤكدًا أن الاحتياجات اليومية تتضاعف مع تواصل النزوح الداخلي وارتفاع عدد الإصابات جراء القصف.

ومع غياب أفق حل سياسي قريب، حذر خبراء في الشأن الإنساني من أن استمرار هذا الوضع ينذر بانفجار اجتماعي قد تكون له تداعيات خطيرة على الاستقرار في المنطقة.

وحذر المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور سامي العلي، من أن النقص الحاد في المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ينذر بتدهور خطير في الأوضاع الإنسانية، وقد يدفع الشارع الفلسطيني نحو انفجار اجتماعي واسع النطاق.

وقال العلي -في تصريحات لـ"العرب مباشر"-: إن "استمرار تراجع تدفق الغذاء والدواء والمستلزمات الأساسية إلى غزة وسط التصعيد العسكري يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين، خصوصًا مع ارتفاع أعداد النازحين والجرحى".

وأوضح أن غياب استجابة فاعلة من المجتمع الدولي حتى الآن ساهم في تعقيد الأزمة، مضيفًا أن "القطاع يعيش حالة من الاختناق الكامل، وأن السكان يواجهون ظروفًا قاسية غير مسبوقة منذ سنوات".

وأشار العلي، أن نقص المياه النظيفة والكهرباء، إلى جانب انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية، يضاعف من معاناة الناس، محذرًا من أن "تجاهل هذه الأزمة قد يؤدي إلى حالة من الفوضى الاجتماعية وخروج الأوضاع عن السيطرة".

ودعا في ختام حديثه إلى تحرك دولي عاجل لإنشاء ممرات إنسانية دائمة، وضمان حماية المدنيين وفقًا للقانون الدولي الإنساني.