أسعد الشيباني: دبلوماسي شاب وزيرًا للخارجية السورية المؤقتة.. من هو؟

أسعد الشيباني: دبلوماسي شاب وزيرًا للخارجية السورية المؤقتة.. من هو؟

أسعد الشيباني: دبلوماسي شاب وزيرًا للخارجية السورية المؤقتة.. من هو؟
أسعد الشيباني

في خطوة تعكس توجهًا نحو ضخ دماء جديدة في إدارة الملف السوري، أعلنت القيادة العامة للحكومة السورية المؤقتة عن اختيار أسعد حسن الشيباني وزيرًا للخارجية، هذا القرار يأتي في وقت تشهد فيه الساحة السورية تحولات معقدة، حيث يبحث السوريون عن قيادة شابة تمتلك الخبرة السياسية والإرادة لتحقيق طموحات الثورة التي انطلقت عام 2011. 

*الميلاد والنشأة*


أعلنت القيادة العامة للحكومة السورية المؤقتة تعيين أسعد حسن الشيباني وزيرًا للخارجية، في خطوة تُبرز توجهًا لإبراز الكفاءات الشابة داخل أروقة الحكومة.


وُلد الشيباني عام 1987 في محافظة الحسكة، ونشأ في العاصمة دمشق حيث تخرج من كلية الآداب والعلوم الإنسانية عام 2009، متخصصًا في اللغة الإنجليزية وآدابها. 


الشيباني استمر في تطوير مهاراته الأكاديمية، حيث حصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة صباح الدين زعيم التركية عام 2022، ويعمل حاليًا على إكمال درجة الدكتوراه في التخصص ذاته.


ولم يتوقف عند هذا الحد، إذ يدرس أيضًا في المرحلة الأخيرة من ماجستير إدارة الأعمال، مما يعكس التزامه بالجمع بين السياسة والإدارة، وشارك الشيباني في الثورة السورية منذ بدايتها عام 2011، حيث كان شاهدًا على كل مراحلها المتقلبة.

*النشاطات السياسية*


في عام 2017، كان من المؤسسين لحكومة الإنقاذ السورية، ولعب دورًا محوريًا في إدارة الشؤون السياسية للحكومة، مما جعله أحد أبرز الوجوه الدبلوماسية في المعارضة السورية. 


وحسب وسائل إعلام سورية محلية، فإن الشيباني هو المعروف بـ"زيد العطار"  (وكان يُعرف باسم حسام الشافعي وأبو عائشة) هو اسم حركي لرئيس الإدارة السياسية التابعة لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، التي تسيطر على معظم سوريا منذ 9 ديسمبر 2024.


اسمه الحقيقي أسعد، وهو من مؤسسي جبهة النصرة مع أبو محمد الجولاني، وينحدر من قرية أبو راسين بريف الحسكة، وله عدة ألقاب منها أبو عائشة ومنها حسام الشافعي كلها أسماء وهمية لنفس الشخص وكان يقيم في تركيا حتى 2024.


استلم المسؤول الإعلامي لمركزية جبهة النصرة وكان مشرفًا على المراسلات بين الجولاني وأمرائهم الأولين في داعش والقاعدة.

إلى جانب تعيين الشيباني، أعلنت السلطات السورية المؤقتة اختيار عزام غريب، المعروف بـ"أبو العز سراقب"، محافظًا لمحافظة حلب.

غريب، المولود في مدينة سراقب بريف إدلب عام 1985، يتمتع بخبرة ميدانية وعسكرية واسعة، حيث تدرج في العمل العسكري من خلال حركات معارضة متعددة وصولًا إلى قيادة "الجبهة الشامية".


يملك غريب خلفية أكاديمية متنوعة، حيث حصل على ماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة بينغول التركية، ودرس طب الأسنان وهندسة التحكم الآلي في جامعة حلب.


هذه الخلفية العلمية والعسكرية جعلته خيارًا منطقيًا لتولي محافظة حلب التي تعيش أوضاعًا معقدة على كافة الأصعدة. 


من جانبهم، يرى مراقبون أن اختيار الشيباني وغريب يمثل محاولة لإعادة تنظيم صفوف الحكومة المؤقتة وإبراز قيادات شابة ذات خبرات متوازنة بين الأكاديمية والميدانية.


كما أن هذه التعيينات تحمل رسائل إلى المجتمع الدولي، مفادها أن المعارضة السورية لا تزال قادرة على إنتاج كوادر قادرة على إدارة المشهد السياسي المعقد. 


من جهة أخرى، يُتوقع أن يواجه الشيباني تحديات كبرى، على رأسها تعزيز مكانة الحكومة المؤقتة دوليًا، والتواصل مع المنظمات الإقليمية والدولية لضمان استمرار الدعم للثورة السورية.