وفد حماس يغادر القاهرة وسط جهود حثيثة لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة

وفد حماس يغادر القاهرة وسط جهود حثيثة لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة

وفد حماس يغادر القاهرة وسط جهود حثيثة لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة
حرب غزة

غادر وفد رفيع المستوى من حركة حماس العاصمة المصرية القاهرة في وقت متأخر من مساء السبت، عقب جولة من المحادثات مع مسؤولين مصريين تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، بحسب بيان رسمي صادر عن الحركة.

وبحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فقد ترأس الوفد محمد درويش، رئيس مجلس قيادة حركة حماس، وضم في عضويته عددًا من كبار قادة الحركة، من بينهم خالد مشعل، وخليل الحية، وزاهر جبارين، والمهندس نزار عوض الله.

وأكد بيان الحركة، أن الوفد استعرض خلال الاجتماعات رؤية الحركة للتوصل إلى اتفاق شامل يحقق وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وتقديم الإغاثة الإنسانية، وإعادة إعمار قطاع غزة.

 وأشار البيان، أنه تم الاتفاق على تكثيف الجهود ومواصلة التواصل لضمان نجاح هذه المساعي.

وتناول البيان كذلك الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها سكان قطاع غزة، مشددًا على الحاجة الملحة لاتخاذ خطوات عاجلة لإدخال المساعدات والإمدادات الإنسانية إلى المواطنين المحاصرين داخل القطاع.

مرواغة إسرائيلية


وكانت إسرائيل قد فرضت حصارًا إنسانيًا شاملاً على غزة منذ الثاني من مارس الماضي؛ مما أدى إلى وقف تام لدخول الغذاء والدواء وكافة المستلزمات الأساسية إلى القطاع المحاصر؛ مما فاقم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق.

وفي هذا السياق، صرّح مسؤول مصري، أن إسرائيل تمت دعوتها للاجتماع مع الوسطاء يوم الاثنين المقبل، إلا أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية قد وافقت على تلبية هذه الدعوة.

وفي الوقت ذاته، كشفت مصادر مطلعة، أنها تواصلت مع حركة حماس للحصول على تفاصيل إضافية بشأن المقترحات التي قدمتها الحركة في إطار مبادرة وقف إطلاق النار. 

وأوضح مصدر إسرائيلي مطلع على الملف، أن إسرائيل حتى الآن لم تتلق عرضًا جديدًا عبر الوسطاء، مضيفًا أن "إسرائيل لا تتفاعل إلا مع العروض التي ينقلها الوسطاء بشكل رسمي".

وكان رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، دافيد برنياع، قد زار العاصمة القطرية الدوحة -في وقت سابق من هذا الأسبوع- لإجراء محادثات تتعلق بوقف إطلاق النار، إلا أنه لم ترد حتى الآن أي مؤشرات واضحة على تحقيق اختراق ملموس في هذا المسار.

تحذير أمريكي

من جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة الماضي، إنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة التعامل بلطف مع سكان غزة، وأضاف -خلال حديثه مع الصحفيين أثناء توجهه إلى إيطاليا-: "هناك حاجة ماسة للأدوية والطعام والمستلزمات الطبية. نحن نتولى الأمر"، دون أن يقدم أي تفاصيل إضافية حول الخطوات التي تتخذها الإدارة الأمريكية لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

مطالب أممية

بدوره، حذر جوناثان ويتال، المسؤول في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، يوم السبت، من أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة، قائلًا: "الناس في غزة لا يعيشون اليوم، من لا يُقتل بالقنابل والرصاص، يموت ببطء". 

وجاء هذا التحذير بعد يوم واحد فقط من إعلان برنامج الغذاء العالمي عن نفاد مخزونه من المواد الغذائية في القطاع.

في المقابل، أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولون آخرون، أن الحصار الإنساني المفروض على غزة يُعد جزءًا من حملة الضغط المكثفة التي تمارسها إسرائيل على حركة حماس، إلى جانب تصعيد القصف العسكري على القطاع بهدف القضاء على الحركة واستعادة الرهائن الإسرائيليين الباقين، والذين يبلغ عددهم 59 رهينة.

وكانت إسرائيل قد قدمت - في وقت سابق من هذا الشهر- مقترحًا لوقف إطلاق النار تضمن مطلبًا بنزع سلاح غزة دون تقديم أي ضمانات لإنهاء الحرب بشكل نهائي، وهو ما يتعارض مع اثنين من أهم الخطوط الحمراء التي وضعتها حركة حماس.

ومنذ استئناف إسرائيل لعملياتها العسكرية في غزة في 18 مارس الماضي، قُتل أكثر من 2111 فلسطينيًا، وفقًا لما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية.