قمة مرتقبة بين ترامب وبوتين في ألاسكا وسط ترقب عالمي لمصير الحرب في أوكرانيا
قمة مرتقبة بين ترامب وبوتين في ألاسكا وسط ترقب عالمي لمصير الحرب في أوكرانيا

تتجه الأنظار اليوم إلى قاعدة إلمندورف ريتشاردسون العسكرية في مدينة أنكوراج بولاية ألاسكا، حيث يبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي طفلاديمير بوتين قمة ثنائية وُصفت بأنها من أكثر اللقاءات السياسية ترقبًا هذا العام، وسط آمال ومخاوف بشأن مستقبل الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، حسبما نقلت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية.
بدء القمة وجدول الأعمال
وتابعت الشبكة الأمريكية، أنه المقرر أن تنطلق المحادثات بين الزعيمين في الساعة 11:30 صباحًا بالتوقيت المحلي (3:30 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة)، يليها غداء عمل يجمع وفدي البلدين، ثم مؤتمر صحفي مشترك لتلخيص نتائج القمة.
ويتوقع أن يحظى هذا المؤتمر بمتابعة إعلامية وجماهيرية واسعة، باعتباره مؤشرًا على ما إذا كانت الحرب في أوكرانيا تقترب من نهايتها أم لا.
وأضافت أن البيت الأبيض أكد عشية القمة أن ترامب يسعى لاستنفاد جميع الخيارات الممكنة لإنهاء النزاع بشكل سلمي، إلا أن طبيعة هذه الخيارات وما إذا كانت ستصب في مصلحة أوكرانيا أو تضر بها لا تزال محل تساؤلات.
ملفات حساسة ومخاوف أوكرانية
وتابعت الشبكة الأمريكية، أن الرهانات في هذه القمة لا تقتصر على وقف إطلاق النار المحتمل إذا نجح ترامب في إقناع بوتين، بل تشمل كذلك مستقبل وحدة الأراضي الأوكرانية، وأمن أوروبا، والوضع الاقتصادي لروسيا، إضافة إلى إعادة تشكيل التحالفات الجيوسياسية.
وأضافت أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي لم توجه له الدعوة لحضور القمة ويملك تاريخًا متوترًا مع ترامب، يراقب المفاوضات بقلق، شأنه شأن الحلفاء الأوروبيين الذين يخشون من أن يقدم الرئيس الأمريكي تنازلات لصالح بوتين، مقابل وقف العمليات العسكرية الروسية، مثل الاعتراف بسيطرة موسكو على أراضٍ أوكرانية أو تعطيل مساعي كييف للانضمام إلى حلف الناتو.
تفاصيل اللقاء وأسماء المشاركين
وكشف الكرملين تفاصيل أكثر من الجانب الأمريكي حول القمة، حيث أكد أن اللقاء سيكون على شكل اجتماع مغلق بين الزعيمين فقط، مع وجود مترجمين، نظرًا لحساسية القضايا المطروحة.
ووفق ما صرح به يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي للشؤون الخارجية، فإن قائمة المشاركين في المفاوضات ستكون محدودة للغاية.
ويضم وفد روسيا يضم وزير الخارجية سيرجي لافروف، ووزير الدفاع أندريه بيلوسوف، ووزير المالية أنطون سيلوانوف، وكيريل ديميترييف المبعوث الروسي لشؤون الاستثمار والتجارة، إلى جانب أوشاكوف.
القضايا المطروحة
واكد أوشاكوف أن المحور الرئيسي للمحادثات سيكون تسوية الأزمة الأوكرانية، إلى جانب مناقشة قضايا السلام والأمن الأوسع نطاقًا، فضلًا عن قضايا دولية وإقليمية ملحة.
كما أشار إلى أن روسيا ستسعى لتسليط الضوء على الفوائد الاقتصادية المحتملة للتقارب مع الولايات المتحدة، متحدثًا عن فرص التعاون الثنائي في مجالات التجارة والاقتصاد، والتي وصفها بأنها كبيرة لكنها غير مستغلة حتى الآن.
وبهذه الخلفية المعقدة، تأتي قمة ألاسكا لتشكل لحظة فارقة في مسار العلاقات الأمريكية الروسية، وسط ترقب دولي لمعرفة ما إذا كانت ستفتح الباب أمام حلول سلمية لأزمة أوكرانيا، أم ستزيد من تعقيد المشهد الجيوسياسي العالمي.