تقرير استخباراتي بلجيكي يكشف نوايا "أردوغان" الخبيثة في أوروبا
يواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موجة من الانتقادات الأوروبية تهدف إلى وقف الزحف الإخواني والمتطرف إلى القارة العجوز. عدد من الدول بدأت تعمل لإنهاء هذا الانتشار وعلى رأسهم بلجيكا التي أصدرت مؤخرًا عدة بيانات تكشف الدور المشبوه الذي تلعبه "أنقرة" في أوروبا.
الاستخبارات البلجيكية تكشف خطط "أردوغان"
حذرت هيئة الأمن الوطني البلجيكية في تقريرها السنوي، من أن فكر الإسلام السياسي التركي يمثل تهديدًا لبلجيكا.
وقال التقرير الصادر عن الهيئة: "التطرف الديني وبشكل خاص التيار المدخلي والإسلام السياسي التركي والإخوان المسلمين، يمثلون التهديد الأول بالنسبة لبلجيكا".
التقرير أوضح أن من بين العناصر التي تمثل تهديدًا للأمن القومي للدولة البلجيكية أيضًا، تزايد أعداد اليمنيين في أندية تدريب الفروسية، وكذلك أعداد الطلاب العسكريين الصينيين في الجامعات البلجيكية.
وأشار التقرير إلى أن التيار المدخلي التابع للفكر السلفي يشهد انتشارًا واسعًا في بلجيكا في الفترة الأخيرة بشكل مقلق، لافتًا إلى أن أول سيدة انتحارية أوروبية كان زوجها على علاقة بالتيار المدخلي.
تهديد لبلجيكا وأوروبا
وأكد التقرير على أن فكر الإسلام السياسي التركي الذي ابتدعه حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه رجب طيب أردوغان يمثل تهديدًا لبلجيكا، مشيرًا إلى أن حزب العدالة والتنمية يهدف إلى أسلمة المجتمع بالطرق السياسية، ويجد في ذلك سبيلاً لتقاربه من جماعة الإخوان المسلمين من الناحية الأيديولوجية.
وأكدت هيئة الأمن الوطني البلجيكية في تقريرها أن الاختلافات الفكرية بين الحركات الدينية مثل حركة الرؤية القومية "ميللي جوروش" والطرق الدينية وهيئة الشؤون الدينية للدولة التركية، تتراجع شيئًا فشيئًا.
ولفتت إلى أن هيئة الشؤون الدينية التركية كانت في السابق ترى حركة الرؤية القومية جماعة متطرفة، إلا أنها الآن تزيد من خلالها تأثيرها على المجتمع التركي الموجود في بلجيكا من خلال مشروعات المدارس المختلفة التابعة للاتحاد الإسلامي البلجيكي.
وحذرت الهيئة من أن جماعة الإخوان المسلمين المقربة من أردوغان وحزبه بدأت تتسرب داخل الأحزاب السياسية البلجيكية.