كيف سيكون تعامل ترامب مع القضية الفلسطينية خلال الفترة المقبلة؟ خبراء فلسطينيون يكشفون
كيف سيكون تعامل ترامب مع القضية الفلسطينية خلال الفترة المقبلة؟ خبراء فلسطينيون يكشفون
كشف عدد من الخبراء والمحللين الفلسطينيين أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، قد يتبع سياسات مغايرة تجاه القضية الفلسطينية، خاصة حرب غزة، مشددين على أن الفترة المقبلة ستكشف عن الكثير من الأوضاع في القطاع.
وقال الدكتور جهاد حرب المحلل السياسي الفلسطيني: إن دونالد ترامب الرئيس الأمريكي المنتخب، شخصية جدلية نرجسية من الممكن أن يتسبب في بداية ولايته، بمزيد من تأزيم الأمور باتجاه الملف الفلسطيني، وأيضًا تجاه منطقة الشرق الأوسط والإقليم بشكل عام، ومن الممكن أن ينهي الحرب في غزة ولبنان، إن وجد أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما زال غارقًا في مستنقع الحرب.
ولفت - في تصريح للعرب مباشر-، أن ترامب قد يحاول تقديم دعم مضاعف وغطاء أقوى لنتنياهو لإنهاء الحرب بالسرعة الممكنة، وقد يستمر على ذلك بعضَ الوقت، ولكنه إذا وجد أنه لا جدوى وفائدة من الاستمرار في الحرب، وأنّ المقاومة صامدة وفعالة، فإنه تجنبًا لمزيد من استنزاف الاقتصاد الأمريكي، الذي وسبق أن خرجت الجماهير ضد بايدن تتهمه بإضعاف الاقتصاد الأمريكي من أجل دعم إسرائيل بالمال والسلاح.
وتابع: "أيضًا سيوفر ترامب غطاء أكبر وأوسع لنتنياهو وتحالفه للمضي قدمًا في برامج تهويد الأقصى والقدس؛ وهو ما سيزيد حالة الاحتقان، والغضب كما حدث عندما أعلن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس معترفًا بسيادة إسرائيل على القدس".
فيما قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس: إن مصر قادرة على التعامل مع دونالد ترامب، ومصر موقفها واضح بأنها لن تقبل بأن تتنازل عن جزء من سيناء، والفلسطينيون كذلك موقفهم واضح من التهجير.
وكشف -في تصريح للعرب مباشر-، هناك مقترحات أمريكية في أن تستلمه السلطة تدريجيًا في غزة من خلال تشكيل قوة دولية للإشراف على غزة، هذا الأمر إذا كان هناك إشراف بوجود فلسطينيين في معبر رفح، فسيقبل به المصريون والفلسطينيون، ولكن إصرار الاحتلال على أن ينشئ معابر جديدة، وأن يكون معبر رفح تحت سيادته الأمنية والإدارية مرفوض مصريًا وفلسطينيًا.
وتابع الرقب: "بالتأكيد القادم صعب، ولكن ليس هناك سبيل سوى الصمود 4 سنوات ستمر لترامب كما مضت في الأربع التي سبقته، وللأسف الأمريكان لم يغيروا تفكيرهم ولا رؤيتهم تجاه حل الصراع".