أسباب قصف إسرائيل للمعابر بين سوريا ولبنان.. أزمة للنازحين
أسباب قصف إسرائيل للمعابر بين سوريا ولبنان.. أزمة للنازحين
في خطوة تضاف إلى التصعيد المستمر في المنطقة، شنت إسرائيل غارات جوية استهدفت المعابر الحدودية بين سوريا وجنوب لبنان، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية الحيوية وزيادة معاناة النازحين.
الهجمات التي وقعت في الساعات الأولى من صباح اليوم، استهدفت معابر رئيسية تُستخدم بشكل غير رسمي لنقل السلع والمساعدات الإنسانية بين البلدين.
وأسفرت الغارات عن تدمير أجزاء كبيرة من المعابر الحدودية؛ مما تسبب في تعطيل تدفق المواد الغذائية والمساعدات الطبية التي يعتمد عليها آلاف النازحين السوريين واللبنانيين، التقارير الأولية تشير إلى سقوط عدد من الضحايا بين المدنيين، بمن فيهم أطفال ونساء كانوا يحاولون الفرار من المناطق القريبة من الحدود.
تبرير إسرائيلي
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، قصف المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان مشيرًا إلى أن ذلك لمنع وصول الأسلحة إلى حزب الله، وذكر الجيش الإسرائيلي - في بيان-، أنه هاجم "بنى تحتية تستخدم لنقل وسائل قتالية من الأراضي السورية إلى حزب الله في لبنان".
وأضاف: أن "طائرات حربية لسلاح الجو أغارت قبل قليل على بنى تحتية على الحدود السورية اللبنانية والتي يستخدمها حزب الله لنقل وسائل قتالية من الأراضي السورية إلى الحزب في لبنان لاستخدام هذه الوسائل القتالية ضد مواطني دولة إسرائيل".
ضربات نحو قواعد حزب الله
وأوضح، أن الجيش "يعمل بإصرار لمنع دخول وسائل قتالية إلى لبنان لتسليح حزب الله"، وتابع: "في هذه الأثناء يواصل الجيش ضرب حزب الله بقوة لتجريده من قدراته وبنيته التحتية".
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد، الخميس، أن الأنباء عن وقف إطلاق النار مع حزب الله غير صحيحة، وأشار إلى أن رئيس الوزراء لم يعط رده على مقترح التهدئة الأميركي الفرنسي.
وأوضح مكتب رئيس الوزراء، أن الحديث عن تعليمات بشأن تهدئة العمليات العسكرية في الشمال مخالفة للحقيقة، مشيرًا إلى أن رئيس الحكومة أوعز للجيش بالاستمرار في القتال بكل قوة ووفقًا للمخطط الموضوع.
وفي ظل ذلك النازحون الذين يعيشون في المخيمات على طول الحدود بين سوريا ولبنان هم الأكثر تضررًا من هذه الهجمات، فقد تسببت الغارات في قطع خطوط الإمداد الوحيدة التي يعتمد عليها الآلاف منهم، مما يهدد بحدوث أزمة إنسانية كبيرة.
وتعد هذه المنطقة ملجأً لآلاف الأسر السورية التي فرت من الحرب في سوريا وللبنانيين الذين يعيشون في ظروف صعبة منذ النزاعات السابقة.
قال مصدران أمنيان سوريان لوكالة "فرانس برس"، الخميس: إن أكثر من 22 ألف شخص، الجزء الأكبر منهم سوريون، عبروا الحدود من لبنان منذ مطلع الأسبوع على وقع الغارات الإسرائيلية الكثيفة، وأفاد مصدر أمنى سوري، بأن أكثر من 6 آلاف لبناني ونحو 15 ألف سوري عبر معبر جديدة يابوس بشكل طارئ منذ 3 أيام حتى صباح الخميس.
وشدد الرئيس الأميركي جو بايدن ونظريه الفرنسى إيمانويل ماكرون - فى بيان مشترك، الخميس-، على ضرورة التوصل إلى تسوية على الحدود بين إسرائيل ولبنان بشكل يضمن الأمن والسلامة ويمكن المدنيين من العودة إلى ديارهم.