بأمعاء خاوية.. وفاة الطفل الفلسطيني يزن الكفارنة بسبب سوء التغذية تشعل التواصل الاجتماعي
وفاة الطفل الفلسطيني يزن الكفارنة بسبب سوء التغذية تشعل التواصل الاجتماعي
حربًا طاحنة أثرت على الحياة في قطاع غزة الذي أصبح في شهور قليلة غير صالح للحياة، ويعاني المواطنين من الجوع الحاد نتيجة للحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر في العام الماضي، ومؤخرًا بات الموت جوعًا منتشرًا داخل القطاع، بجانب انتشار الأمراض مع عدم وجود طعام ومياه شرب.
ونتيجة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والنقص الحاد في إمدادات الغذاء، فارق الحياة الطفل الفلسطيني يزن الكفارنة، الذي يبلغ من العمر 10 سنوات، بعد مكوثه في المستشفى لمدة 10 أيام، إثر نقص الغذاء الحاد الذي عم القطاع بالكامل.
حالة مرضية صعبة
يزن الكفارنة كان في الأساس يعاني من حالة مرضية تتعلق بالبلع والهضم تعود لفترة ولادته، لم يكن يمكنه بسببها إلا تناول الطعام المهروس مثل الموز والبيض، وكان يتواجد في مستشفى أبو يوسف النجار بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، ويظهر يزن كهيكل عظمي هزيلا، فملامح وجهه وجسده تكشف عن عظامه الممتدة، ويبدو جسده ضئيلاً وهشًا نتيجة لعدم توافر غذاء له في ظل نقص الامدادات الغذائية.
ونزحت عائلة الكفارنة من شمال قطاع غزة بعد التحذيرات الإسرائيلية، واتجهت إلى مدينة رفح جنوبي القطاع مضطرةً لذلك.
النشطاء يتداولون صورًا لـ يزن
وقد تداول صور يزن التي تظهره كهيكل عظمي على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما يكشف عن الآلام التي مر بها خلال الفترة الماضية، وعن التأثير السلبي لسوء التغذية الذي تعرض له.
وقالت الدكتورة في العلوم السياسية المغربية، صباح العمراني - عبر منصة أكس تويتر سابقًا-: استشهد اليوم الاثنين الطفل يزن الكفارنة في مستشفى أبو يوسف النجار برفح جنوب قطاع غزة، صورة تلخص معاناة مئات الآلاف من سكان غزة، امام مرأى العالم، صورة شاهدة على انتكاسة إنسانية فظيعة، فلا يحدثنا بعدها أحد عن حقوق الإنسان.
بينما قال الكاتب الفلسطيني، رضوان الأخرس: تكفي صورة يزن الكفارنة وحدها لتهز وجدان كل صاحب قلب وضمير، استشهد يزن أمام أعين الناس، جائعًا مخذولا، ظل يعاني لأشهر من التجويع حتى استسلم جسده الضعيف وارتقت روحه وسط الحصار الظالم.
وأضاف الأخرس عبر منصة أكس قائلاً: لم يتحرك العالم لأجله حاله حال مئات آلاف من البشر، من العرب، من المسلمين الذين يشاهد العالم تجويعهم وإبادتهم في غزة منذ 5 أشهر بالصوت والصورة.
وقال الناشط السعودي، عبدالحفيظ علي محمد عبدالله صالح: إن الطفل الغزي يزن الكفارنة مصاب بشلل دماغي وكان يصارع الموت في ظل نقص الغذاء الخاص به حتى أصبح جسده كهيكل عظمي.