الحوثي والإخوان يتطوران في تجنيد الشباب اليمني وتحويلهم لمرتزقة
الحوثي والإخوان يتطوران في تجنيد الشباب اليمني وتحويلهم لمرتزقة
برزت خلال الآونة الأخيرة ظاهرة خطيرة تستهدف شباب اليمن، وتستغل الظروف الاقتصادية التي يمرون بها من خلال تجنيدهم للقتال خارج حدودها، في حروب لا تعنيهم، وعبر صفقات أقرب إلى عملية الاتجار بالبشر.
تجنيد الشباب اليمني
ونشرت عدة وسائل إعلامية يمنية تقارير تكشف عن شركة تجند شباباً يمنيين للقتال في حرب روسيا وأوكرانيا، وحسب التقرير فإنّ عملية التجنيد تقدم إغراءات للشباب في محافظة تعز الخاضعة لإدارة حزب (الإصلاح) "ذراع الإخوان المسلمين في اليمن"، وتصل الرواتب المقترحة إلى (3) آلاف دولار، وتحصل أسرة من يُقتل على (50) ألف دولار.
واستنكر التقرير عملية التجنيد التي تستغل بطالة الشباب، وتدفع بهم إلى جحيم الحرب، في عقود غير رسمية وبطرق استقطاب خبيثة، وعرض التقرير تسجيلات صوتية توضح عملية التجنيد والمغريات المستخدمة، إضافة إلى الآليات المتبعة، بداية من أماكن وجودهم في تعز وغيرها وصولاً إلى مواقع محددة، وتلقيهم تدريبات في الغابات الأوكرانية والروسية ثم إقحامهم في الحرب.
خطر كبير
ويقول رئيس مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية عبد السلام محمد، أنه يجب أن تبادر الحكومة اليمنية إلى فتح تحقيق واسع حول عمليات التجنيد غير المشروعة من قبل ميليشيات ولوبيات وشركات لتجنيد يمنيين للقتال في الخارج، وخاصة استقطاب الشباب للقتال في حرب كلٍّ من روسيا والسودان".
وأضاف - في تصريح-، أنّ الشباب اليمني يمثل الشريحة الكبرى في التركيبة السكانية لليمن، البلد الذي يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وتدخل فيه الحرب عامها العاشر، وهي الفئة الأكثر عرضة للمخاطر والاستغلال في ظل ارتفاع نسبة البطالة والفقر والعوز بفعل تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.