محلل سياسي: الإمارات تدعم جميع الحلول والمبادرات الرامية لإنهاء الأزمة السودانية
محلل سياسي: الإمارات تدعم جميع الحلول والمبادرات الرامية لإنهاء الأزمة السودانية
الوضع الإنساني في السودان خرج عن مستوى التحمّل، وذلك في ظل شدة الصراعات المستمرة في البلاد، في الوقت الذي تشتد فيه الحاجة الهائلة إلى المساعدات الإنسانية، والمساعدة لفرق الإغاثة قادرة على توصيل المساعدات إلى المحتاجين أينما كانوا في السودان.
دعم متواصل
في الوقت ذاته، أعلنت وزارة الخارجية على أن دولة الإمارات قدمت 230 مليون دولار كمساعدات للسودان منذ اندلاع الصراع الحالي، وأصدرت الوزارة بيانًا عقب المحادثات التي شاركت فيها بشأن السودان في سويسرا يوم 14 أغسطس الجاري، والتي استمرت لمدة 10 أيام، مشيرة إلى أنها "تأسف لعدم مشاركة أحد الأطراف في هذه المحادثات".
وقالت مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية، رئيسة وفد دولة الإمارات في المحادثات، لانا نسيبة قدمت دولة الإمارات خلال العقد الماضي، أكثر من 3.5 مليار دولار أميركي كمساعدات للسودان، والتي تتضمن 230 مليون دولار منذ اندلاع الصراع. ونحن ملتزمون بشكل راسخ بمواصلة جميع جهودنا لدعم الشعب السوداني الشقيق".
جهود رامية
في هذا الصدد، يقول عثمان الميرغني الكاتب الصحفي والمحلل السياسي السوداني، على أن الشعب السوداني عانى من 16 شهرًا مروعًا من الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والتي أسفرت عن إجبار 10 ملايين شخص على الفرار من منازلهم، وأكثر من 25 مليون شخص يعانون من الجوع الحاد، ومليون شخص يواجهون المجاعة
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن دولة الإمارات عملت على بذل العديد من الجهود من دعم جميع الحلول والمبادرات الرامية إلى وقف التصعيد وإنهاء الأزمة في السودان، وذلك بما يسهم في تعزيز استقراره وأمنه، ويحقق تطلعات شعبه إلى التنمية والرخاء، وهذا ظهر جليًا في التصريحات التي صدرت من الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات مرات عديدة وتشديده على تغليب صوت الحكمة والحوار السلمي، وإعلاء مصالح السودان العليا، والحفاظ على أمنه واستقراره، والتزام بلاده بمواصلة دعمها للجهود الإنسانية لرفع معاناة الشعب السوداني.
وتابع، أن الدعم طويل الأمد الذي تقدمه دولة الإمارات للسودان، يؤكد التزامها بتعزيز ازدهار السودان والاستقرار في المنطقة.
ويذكر أن دولة الإمارات أكدت مرات عديدة على ضمان حماية المدنيين والمرافق المدنية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر طرق متعددة إلى السودان وعبر خطوط النزاع، وتوفير الدعم الإنساني، وضمان إيصال المساعدات إلى الأشخاص الأكثر احتياجًا، خاصة إلى المناطق المتضررة من النزاع.