إسرائيليون غاضبون يرشقون صورة لنتنياهو وحكومته بالطماطم بأحد الحدائق
إسرائيليون غاضبون يرشقون صورة لنتنياهو وحكومته بالطماطم بأحد الحدائق
أزمات حكومة نتنياهو في الداخل الإسرائيلي لا تنتهي، حيث تحاصر الأزمات الداخلية والخارجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تجمع الكثير من التقارير على أنه يحارب على أكثر من جبهة بهدف واحد فقط، وهو البقاء في السلطة، ومع ذلك فلا يوجد شكل واضح نحو إعلان الجانب الإسرائيلي للموافقة على الهدنة التي بدورها تفتح الطريق نحو عودة الرهائن المتواجدين لدي حماس.
والخلافات الداخلية لا تقتصر على الشق السياسي، فتضارب وجهات النظر بين نتنياهو والجيش يتفاقم في الفترة الأخيرة، ويتمحور جديدها على تدمير قدرات حماس قبل أو بعد إيجاد بديل لها، بعدما كانت الهدنة التكتيكية التي أعلنها الجيش منفرداً سبب سجال بين الطرفين، مما فتح أبواب التظاهر ضد "نتنياهو".
تظاهرات "الطماطم"
وقد شهدت حديقة "همسيلا" في تل أبيب، ليلة الخميس، المارة وهم يرمون الخضروات على شاشة تحمل صورة للحكومة الإسرائيلية، بعد أن وضع شخص ما صندوق طماطم أمام "حشد مستمتع"، كما ذكر موقع "والا" العبري.
وأشار تقرير الموقع، إلى أنه "بعد تداول الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، كان هناك من وجد التظاهرة مضحكة وخفيفة، ولكن أيضًا من ادعى أنها طريقة عنيفة وغير مناسبة للتظاهر ضد الحكومة الحالية".
وكتب أحد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي: "أنا أيضًا أؤيد إقالة كل فرد في هذه الحكومة. لكن ما هي الخطوة التالية لهذا السلوك؟ الوقوف بالأقدام على صورهم مثل "أصدقائنا" في طهران؟".
وكتب مستخدم آخر على منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "في وقت لاحق، لا تتفاجأ بأنهم يدوسون على صور قضاة المحكمة العليا".
غضب الشعب ومزحة "عبقرية"
وقد أيد البعض ما حدث بالفعل، وقالوا إنها مزحة لا تؤذي أحدًا، حتى إنهم وصفوا الفعل بأنه "عبقري"، وكتب أحد المعلقين على وسائل التواصل الاجتماعي، أن ما حدث كان " فعلًا مناسبًا بالتأكيد"، مشيرًا إلى أنه "لو كان لدى أعضاء الحكومة أي إحساس بالمسؤولية، لأتوا إلى الجمهور ليصرخوا عليهم.. في بعض الأحيان، تكون مهمتك هي الوقوف هناك والصراخ عليك. إذا لم تتمكن من فعل ذلك، فلا تتفاجأ بإلقاء الطماطم على صورتك".
وعلى جانب آخر، وجد الكثيرون أن هذه الظاهرة لها أضرار بيئية، وزعموا - قبل كل شيء - أن ما حدث كان "مجرد إهدار للطعام"، وأن الخضروات التي تم إلقاؤها "كان من الممكن أن يخدم الأشخاص الذين يحتاجون إليه".
وتتزايد الانتقادات الشعبية داخل دولة الاحتلال، بسبب تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في المفاوضات الجارية لإتمام صفقة وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس بأسرى فلسطينيين قابعين في سجون إسرائيل.
وقد هاجم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، واصفًا إياه بأنه "عديم المسؤولية، ويشكل خطرًا على الأمن القومي الإسرائيلي"، ونقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية، عن جالانت مهاجمًا بن جفير، أنه غير مسؤول وخروجه غاضبًا من جلسة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت" هو فعل غير مسؤول ويعرض بلاده للخطر.
وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي على أن تصرفات وزير الأمن القومي قد يعرض الأمن القومي لبلاده للخطر، كما يخلق انقسامًا داخليًا، مشيرًا إلى أن كلًا من رئيس جهاز الشاباك ورجاله يقومون بواجباتهم، محذرًا من العواقب الوخيمة لتصرفات وأفعال بن جفير.