بعد الفشل السادس في انتخاب رئيس.. محللون لبنانيون: جلسات البرلمان مسرحية

كشف محللون لبنانيون أن جلسات البرلمان اللبناني مسرحية

بعد الفشل السادس في انتخاب رئيس.. محللون لبنانيون: جلسات البرلمان مسرحية
صورة أرشيفية

لا يزال المشهد اللبناني يشهد تعقيدات اقتصادياً وسياسياً، حيث فشل البرلمان اللبناني، اليوم الخميس، للمرة السادسة في انتخاب رئيس للجمهورية، عقب أقل من شهر على مغادرة ميشال عون لقصر الرئاسة، حيث انتهت عملية الاقتراع السادسة دون التوصل إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وحدد رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم الخميس المقبل موعدًا لعقد الجلسة السابعة.

فشل جديد 

وجاءت نتيجة الاقتراع اليوم كالآتي، ميشال معوض: 43، ورقة بيضاء:46، عصام خليفة: 7، سليمان فرنجية 1، زياد بارود 3، أوراق ملغاة: 11، أسماء أخرى: 1 ، ولم تسفر الجلسة عن فوز مرشح بالأصوات اللازمة لإعلانه رئيسا بعد فرز الأصوات، فيما استمرت الورقة البيضاء في تصدر المشهد، وسط غياب توافق مطلوب على شخص واحد لشغل المنصب وإنقاذ البلاد من دوامة الفراغ الرئاسي.

خلافات تهدد الدولة

من جانبه، يقول محمد الرز، المحلل السياسي اللبناني، فشل البرلمان للمرة السادسة في انتخاب وتسمية رئيس البلاد، مضيفًا أن الخلاف اليوم هو تعبير عن الأزمة القائمة في الشارع اللبناني، وجميع مفاصل الدولة، وهو ما يؤكد أن البلاد ستدخل في نفق مظلم نتيجة لتلك الأزمات التى تتراكم بشكل كبير في تلك الفترة، بسبب الخلافات السياسية وعدم التوافق من أجل المصلحة العليا للبلاد.

وأضاف المحلل السياسي اللبناني في تصريحات لـ"العرب مباشر": أن المنظومة الحاكمة في لبنان مسيطرة على كل مفاصل الدولة، وهي تتحكم بالمسارات ولا يهمها من هو الرئيس، وإن كان من داخلها أو خارجها، فهو لم يغير شيئًا، إذا لم يحصل تغير في هذه القاعدة، مضيفًا أن لبنان أمام أزمة حقيقية على كل المستويات تهدد وجود الدولة اللبنانية، وأن هذه المنظومة تدرك أن أي عملية إنقاذ تتطلب تدخلًا خارجيًا يطيح بالدولة.

جلسات تمثيلية

في السياق ذاته، هاجم جورج علم، المحلل السياسي اللبناني، جلسات البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس جديد، واصفا أنها جلسات تمثيلية وتشبه المسرحية فهي مجرد وسيلة لتضييع الوقت والتوغل في الفراغ، موضحًا أن الفراغ الرئاسي سوف يطول جدًا، ولن يحدث أي توافق في تلك الفترة، طالما نفس المنظومة تسيطر على الأوضاع في لبنان.

وأضاف المحلل السياسي اللبناني، في تصريحات لـ"العرب مباشر"، أن مع غياب الحوار يصبح من الصعب انتخاب رئيس لأن أي كتلة لا تحصل على الأكثرية المرجحة في المجلس النيابي، وبالتالي لا بد من تفاهم بين الكتل السياسية على عملية إخراج المشهد السياسي بشكل سليم.

وعلّق النائب البرلماني اللبناني نزيه متى، عضو تكتل الجمهورية القوية عبر حسابه على "تويتر": "للمرة السادسة على التوالي، نلبي الدعوة لحضور فيلم انتخابي رئاسي قصير، نحاول فيه تغيير مجرى الأحداث لاسترجاع السيادة"، مضيفا "أبطال الفيلم: مصرّون على التعطيل، وقحون، ومنتجوه: تجار منافقون، ومخرجوه: محنكون، متمرسون، ومشاهدوه: منكوبون، منهوبون، مفلسون".