باحثون: الإمارات تتبع نهج تقديم المساعدات لإنقاذ العالم والحفاظ على الإنسانية

باحثون: الإمارات تتبع نهج تقديم المساعدات لإنقاذ العالم والحفاظ على الإنسانية

باحثون: الإمارات تتبع نهج تقديم المساعدات لإنقاذ العالم والحفاظ على الإنسانية
صورة أرشيفية

تتجه أنظار العالم نحو ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط من حرب في قطاع غزة وتداعيات المواجهة، ولكن على الجانب الآخر في السودان، فالحرب التي نشبت في أبريل 2023 بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي وقوات الجيش السوداني بقيادة البرهان خلقت أزمة أكبر، وهناك "مجاعة" قاتلة على الأبواب في ظل أن هناك ملايين من البشر في حاجة ضرورية للمساعدات الإنسانية.

ودولة الإمارات نشأت على مساعدة الدول التي تعاني من أزمات دون التدخل سياسياً كانت وبشكل عام تقف في مواجهة ما يحدث في السودان بالمساعدات الكبرى، بداية من دعم إنساني ومادي نحو الحفاظ على حياة مواطني السودان من المجاعة عبر قيام الإمارات بدعم واضح واتفاقيات أبرزها مع منظمة الفاو.

اتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب حدوث مجاعة في السودان

دعوات الإمارات لم تتوقف منذ عام، وآخر المواقف الإماراتية كانت حينما جددت دعمها لجهود خفض التوترات، وتنفيذ وقف إطلاق النار، ودفع المفاوضات قدماً، والهدف هو الحفاظ على حياة المواطنين، في ظل حرباً مستعرة جعلت السودان يعاني بشدة.

ومؤخرًا دعت دولة الإمارات العربية المتحدة، في بيان هام، تضمن رسالة الدولة إلى مجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل تجنب حدوث مجاعة وشيكة في السودان، وأكدت دعمها المبادرات الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار، والعودة إلى الحكومة المدنية، بما يشمل توجيه دعوة رسمية لجميع الأطراف المعنية، والأطراف المتحاربة، للمشاركة في محادثات جدة.

وأشادت بعثة الإمارات، في رسالتها إلى المجلس، بجهود أوغندا، وبما يبذله مسؤولو الاتحاد الإفريقي والقادة الإقليميون من أجل إنهاء هذه الأزمة.

مواجهة خطر المجاعة

وقد حذر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد دولي لمراقبة الجوع، من خطر المجاعة في 14 منطقة بأنحاء السودان إذا تصاعدت الحرب أكثر بين طرفي الصراع هناك، ووجهت الإمارات نداءً عاجلاً لمواجهة خطر المجاعة، وهي تواصل التأكيد على أهمية السماح بمرور وتسهيل الإغاثة الإنسانية إلى المدنيين المحتاجين.

وجددت الإمارات دعمها لجهود خفض التوترات، وتنفيذ وقف إطلاق النار، ودفع المفاوضات قدماً، ما يفضي إلى استعادة حكومة شرعية تمثل كل أفراد الشعب السوداني، ويؤكد العنف المستمر أن أياً من الأطراف المتحاربة لا يمثل الشعب السوداني، وتشدد الإمارات مجدداً على أنه لا يوجد حل عسكري لهذا النزاع.

المساعدة الكبيرة التي تقدمها الإمارات للسودان، سعت إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب السوداني، وبعد أن رفضت القوات المسلحة السودانية عرضنا لإنشاء مستشفى ميداني لتقديم الدعم الطبي، أنشأت الإمارات مستشفيين ميدانيين بالقرب من الحدود التشادية السودانية، يشكلان شريان حياة لأولئك الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية.

ووقعت الإمارات الأسبوع الماضي اتفاقيات جديدة مع الأمم المتحدة لزيادة مساعداتها إلى السودان، وخصصت مبلغ 70 مليون دولار إضافية، كمساعدات للسودان، إضافة إلى مبلغ 130 مليون دولار كمساعدات إنسانية منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023.

ويقول الباحث السياسي السوداني محمد إلياس: إن الدعم الإماراتي منذ أن بدأت الحرب متواصل في ظل ما نراه بأعيننا والاتهامات التي يرددها البعض ضد الإمارات هي ادعاءات واهية، فهناك نحو 755 ألفاً في السودان يواجهون "وضعاً كارثياً" هو أحد أسوأ مستويات الجوع الشديد، ولن نرى أي دولة تهتم بما يحدث في السودان مثل الإمارات.

وأضاف إلياس -في تصريحات خاصة للعرب مباشر+، إن هناك 16.4 مليون طفل، أو ثلاثة من كل أربعة أطفال، يواجهون الآن "أزمة" مستويات الجوع الطارئة" أو "الكارثية"، ارتفاعاً من 8.3 مليون في ديسمبر الماضي، وعلى العالم الأن ان يتحرك لإنقاذ السودان التي كانت توصف بإنها سلة غذاء العالم وأصبح مواطنيها في حالة من الجوع المتزايد القاتل يوماً بعد يوم في ظل الحرب التي قد تجعل الدماء تتجمد في عروقنا.

بينما يرى الباحث السياسي ضرار بالهول، إن الإمارات تقدم كل ما لديها من مساعدات إنسانية سواء لدولة عربية شقيقة أو حتى في العالم الغربي، وهو نهج تتبعه الإمارات لإنقاذ العالم والحفاظ على الإنسانية عبر مبادرات مستمرة، ورسائل الإمارات نحو القضية السودانية واضحة وهي "انقذوا شعب السودان من الجوع ووقف الحرب"، وهو ما نراه بشدة في ظل ضربات متصاعدة بين الجيش والدعم السريع.

وأضاف بالهول في تصريحات خاصة للعرب مباشر، إن الإمارات ضمت صوتها إلى مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي في دعوته التي وجهها إلى زعماء الفصائل المتحاربة للاجتماع تحت رعاية الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية المعروف بمسمي إيغاد، وللمشاركة في الاجتماع السياسي الشامل المرتقب في أديس أبابا، وهدف الإمارات هو إنهاء الحرب التي استمرت لمدة تخطت العام في بلاد عربية شقيقة.