قمة مصرية - فرنسية - أردنية تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة وترفض التهجير

قمة مصرية - فرنسية - أردنية تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة وترفض التهجير

قمة مصرية - فرنسية - أردنية تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة وترفض التهجير
قمة مصرية أردنية فرنسية

عُقدت قمة ثلاثية، اليوم، جمعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وسط تصاعد العمليات العسكرية واستمرار تدهور الأوضاع الإنسانية.

وأكد القادة الثلاثة، في بيان مشترك عقب القمة، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، محذرين من التبعات الإنسانية الكارثية التي قد تترتب على استمرار العمليات العسكرية. وشددوا على رفضهم القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسرياً من أراضيهم، سواء داخل القطاع أو خارجه، معتبرين ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

ودعت القمة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق إلى جميع مناطق القطاع، خاصة في ظل النقص الحاد في الغذاء والدواء والوقود. كما جدد القادة تمسكهم بحل الدولتين كخيار وحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في هذا الصدد.

وأكدت القمة على أهمية تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء التصعيد وفتح آفاق العودة إلى مسار سياسي جاد، يفضي إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وعلق الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على القمة المصرية - الفرنسية - الأردنية بشأن تطورات الأوضاع في غزة، مؤكدًا أن هذه القمة تمثل رسالة سياسية قوية للمجتمع الدولي بضرورة وقف فوري لإطلاق النار، ورفض محاولات فرض حلول غير عادلة على الأرض.

وأشار فهمي -في تصريحات للعرب مباشر-، أن اجتماع القيادات الثلاثة يعكس توافقًا إقليميًا ودوليًا على رفض مشروع التهجير القسري للفلسطينيين، وهو الأمر الذي وصفه بأنه "خط أحمر" بالنسبة لمصر والأردن، لما يحمله من تهديد مباشر لأمن واستقرار المنطقة.

وأوضح، أن القمة تأتي في توقيت حساس، في ظل تصاعد الانتهاكات واستمرار العمليات العسكرية، مضيفًا أن وجود فرنسا يعزز الطابع الدولي للقمة ويمنحها زخمًا أوروبيًا يمكن أن يسهم في التأثير على مواقف بعض الدول الغربية تجاه الأزمة.

كما شدد الدكتور طارق فهمي على أهمية الانتقال من بيانات الشجب إلى خطوات عملية على الأرض، مثل: ممارسة ضغوط سياسية واقتصادية على الأطراف المعطلة لوقف إطلاق النار، وتعزيز مسارات الحل السياسي، وإعادة إحياء مبادرات السلام وفقًا للمرجعيات الدولية.