قبل قمة بايدن مع القادة العرب.. الأردن تحذر من سقوط الشرق الأوسط في الهاوية بسبب غزة
حذرت الأردن من سقوط الشرق الأوسط في الهاوية بسبب غزة
حذر الأردن من أن الشرق الأوسط على حافة "الهاوية"، مع تكثيف النشاط الدبلوماسي العربي لمنع الحرب بين إسرائيل وحماس من التصاعد إلى صراع إقليمي، حيث وجه العاهل الأردني الملك عبد الله تحذيره – إلى جانب دعوة لتقديم المساعدة الإنسانية لقطاع غزة ورفض استقبال اللاجئين الفلسطينيين الذين قد لا يعودون إلى ديارهم أبدًا – قبل قمته مع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي غدًا الأربعاء.
وقال الملك في مؤتمر صحفي عقده في برلين مع المستشار أولاف شولتز: إن «المنطقة برمتها على شفا السقوط في الهاوية، إن التهديد الذي ينشره هذا الصراع حقيقي؛ والتكاليف مرتفعة للغاية بالنسبة للجميع".
قلق عربي
وأفادت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، بأن تحذيرات العاهل الأردني تأتي مع تصاعد القلق منذ فترة طويلة من احتمال زعزعة استقرار دول الجوار وهما مصر والأردن بسبب التدفق الهائل للفلسطينيين.
وتابعت: إن قمة غدًا الأربعاء، في عمان ستضم أيضًا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بينما سيسافر بايدن أولاً إلى إسرائيل لإظهار التضامن ومحاولة التأثير على سير الحرب، وفي إشارة إلى القلق الدولي، من المقرر أن يسافر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى مصر يوم الأربعاء، حسبما قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة.
خط أحمر
وقال الملك عبد الله: إن قبول اللاجئين هو "خط أحمر" بالنسبة للأردن ومصر، المتاخمة لقطاع غزة، المنطقة التي تسيطر عليها حماس والتي تقصفها إسرائيل قبل غزو بري متوقع على نطاق واسع ردا على الهجوم المميت الذي نفذته الحركة هذا الشهر.
وقال: "هذه هي خطة المشتبه بهم هي التي اتبعها الاحتلال منذ عقود"، في إشارة واضحة إلى عمليات التهجير الإسرائيلية السابقة للفلسطينيين.
وأضاف: "لا يوجد لاجئون في الأردن ولا لاجئون في مصر أيضًا، هذا وضع يجب التعامل معه داخل غزة والضفة الغربية ولا ينبغي تحميل العبء على أكتاف الآخرين".
تعليق المساعدات
وأكدت الصحيفة البريطانية، أنه ولا يزال معبر رفح بين جنوب غزة ومصر -القناة المحتملة لكل من اللاجئين والمساعدات الإنسانية- مغلقا، على الرغم من الجهود الدولية والمصرية لإعادة فتحه من الجانب الفلسطيني للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة.
وقال بعض المسؤولين الأجانب: إن إسرائيل، التي أمرت ما يقرب من نصف سكان غزة بالانتقال إلى جنوب القطاع، مستعدة للسماح للناس بمغادرة القطاع إلى مصر، لكنها تقاوم دخول المساعدات الإنسانية.
وعلى النقيض من ذلك، قالت مصر: إنها لن تسمح بإجلاء الرعايا الأجانب من قطاع غزة عبر حدودها قبل تأمين المساعدات الإنسانية والسماح بدخولها إلى قطاع غزة أولاً.
أزمة إنسانية
وأشارت الصحيفة إلى أن تحذيرات الملك عبد الله تأتي وسط مخاوف من حدوث أزمة إنسانية في غزة وخطر انتشار الحرب، قال هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، إن مصر تخطط أيضًا لاستضافة قمة لزعماء المنطقة يوم السبت لمناقشة الصراع.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: إنه بناء على طلب واشنطن، اتفقت الولايات المتحدة وإسرائيل على "وضع خطة" لتوصيل المساعدات لسكان غزة وربما إنشاء "مناطق للمساعدة في إبقاء المدنيين بعيدًا عن الأذى".
وتابع: "من المهم أن تبدأ المساعدات بالتدفق إلى غزة في أسرع وقت ممكن".
وتسعى الولايات المتحدة، التي تقدر أن ما بين 500 إلى 600 من مواطنيها محاصرون في القطاع، إلى خروج حاملي جوازات سفر الدول الثالثة من غزة.