خبراء يعلقون على القمة المصرية.. دعوة لتقارب الأطراف وحماية المدنيين
دعوة لتقارب الأطراف وحماية المدنيين في غزة
تحديات عديدة تواجه مصر فيما يحدث داخل قطاع غزة، حيث تواجه مصر تحدياً في فتح معبر رفح البري وهو المنفذ الوحيد لدي القطاع المحاصر من القوات الإسرائيلية لمدة زادت عن 10 أيام، وفي نفس الوقت محاولات القاهرة للوساطة التي تنجح دائماً.
وخلال الأيام الماضية شهدت القاهرة تحركات عديدة، حيث التقي الرئيس السيسي بوزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، وكذلك اتصالات هاتفية من أغلب زعماء العالم لمحاولات تدخل القاهرة للتهدئة.
قمة مصرية دولية
أعلنت مصر عن قمة في السبت المقبل لبحث مستقبل القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في غزة، في ظل أوضاع مشتعلة بالجبهة الإسرائيلية الفلسطينية.
وقرار استضافة القمة يأتي ذلك بعدما أعلن مجلس الأمن القومي المصري، خلال اجتماعه برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي نية مصر توجيه الدعوة لاستضافة قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية.
وخلال الاجتماع استعرض المجلس تطورات الأوضاع الإقليمية، خاصة ما يتعلق بتطورات التصعيد العسكري في قطاع غزة، وقرر المجلس مواصلة الاتصالات مع الشركاء الدوليين والإقليميين من أجل خفض التصعيد ووقف استهداف المدنيين، فضلا عن تكثيف الاتصالات مع المنظمات الدولية الإغاثية والإقليمية من أجل إيصال المساعدات المطلوبة.
وشدد المجلس على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا بحل الدولتين، مع رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.
دعم لتقارب الأطراف
ويرى المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية طارق فهمي، أن أهمية القمة الدولية التي دعا لها الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن أحداث فلسطين، ستأخذ بعض الوقت حيث إنها مرتبطة بحسابات وتقديرات الدولة، بالإضافة إلى مواقف الأطراف المعنية المختلفة، والدلالات المهمة في هذا السياق تأتي في إطار اعتبارات متعقلة بالموقف السياسي، بمعنى أن القمة ليست بمن حضر بينما بجدول أعمالها ودورها في تهدئة الأوضاع بقطاع غزة.
وأضاف فهمي في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن القمة هي محاولة لتقارب الأطراف، حيث تحاول حشد مواقف الأطراف المختلفة كل في نطاقة، دعمًا للفلسطينيين مع تردي الأوضاع في قطاع غزة.
بينما يرى سلمان شيب الباحث السياسي السوري، أن الدولة المصرية تمارس ضغوطًا كبيرة إقليمية ودولية في محاولة لإنجاح القمة وتفكيك عناصر الأزمة وضمان الوصول إلى مائدة التفاوض حقنًا لدماء الفلسطينيين.
مضيفاً في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن انعقاد مجلس الأمن القومي المصري بمثابة رسالة لكل المعنيين إقليميًا ودوليًا، وأن مصر تعتبر ما يجري في قطاع غزة تهديد لأمنها القومي والعربي.