سياسي تونسي يكشف مخطط النهضة لإرباك الانتخابات

كشف سياسي تونسي مخطط النهضة لإرباك الانتخابات

سياسي تونسي يكشف مخطط النهضة لإرباك الانتخابات
صورة أرشيفية

عشرية سوداء عاشتها تونس خلال الأعوام الماضية، عانت فيها البلاد من الجهل والفقر والتطرف والنظام السياسي الإرهابي وتفكيك الدولة والفساد، ولكن من الإحباط يولد الأمل مرة أخرى، فقد جاءت قرارت الرئيس التونسي قيس سعيد خلال العام الماضي بمثابة الأمل الذي بنى عليه التونسيون العديد من الآمال أولها مكافحة ومواجة الإرهاب في البلاد. 

بالإضافة إلى مؤشرات تنبئ باستفاقة حقيقية ورغبة في توحيد صفوف التونسيين تحت راية الوطنية وتكريس قيم العدالة الاجتماعية والدولة المدنية للحرية وكرامة البشر والمنقذة لتونس واحترام إرادة الشعب.

التمسك بالتدخل الأجنبي 

بعدما أعلنت السلطات التونسية في البلاد عن رفضها للتدخل الأجنبي في الشأن التونسي، حيث دعا الرئيس التونسي قيس سعيد في العديد من التقاير الماضية الدول الأجنبية بعدم التدخل في الشؤون السياسية في البلاد، فضلا عن أن تونس ملك للشعب التونسي وحده دون سواه، إلا أن حركة النهضة الإخوانية التي تولت حكم البلاد خلال الـ10 أعوام الماضية تتمسك بالارتماء في أحضان الخارج خاصة تركيا وقطر وبعض الدول الغربية التي تساهم في تمويل وتأجيج الصراع في البلاد واستغلال الأزمات الاقتصادية.

وأفادت مصادر مطلعة بأن النهضة التونسية تستغل الأوضاع المتأزمة في البلاد خلال العامين الماضيين، لاستمالة حلفائها بالخارج لضرب خصومها، خاصة عندما تتوتر مناخات الحرية والديمقراطية، وهو ما تُحسن الجماعة استغلاله.

اتهامات أطراف بتلقي أموال ضخمة من الخارج

وجه الرئيس التونسي قيس سعيد اتهامات للعديد من الأشخاص بتوزيع أموال طائلة على المواطنين بهدف تعطيل السير العادي للدور الثاني لانتخاب أعضاء مجلس النواب والمرافق العمومية، مشدداً على ضرورة تطبيق القانون على الجميع  لضمان أمن الدولة والسلم، قائلا: لا يمكن أن يترك من يسعى يائساً لضربها خارج دائرة المساءلة والجزاء.

كما وجه سعيد اتهامه لجماعة النهضة التونسية الذراع الإخوانية في البلاد والتي أغرقت البلاد طيلة العشر سنوات الماضية في العديد من الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
ورهن القرار السيادي بيد القوى الأجنبية، ويؤكد أنه يسعى لإصلاح الأوضاع، وفقاً لمطالب شعبية نادت بضرورة محاسبة حركة النهضة الإخوانية، وكل من شارك في العملية السياسية التونسية خلال الأعوام الـ(10)  الماضية، التي يطلقون عليها "العشرية السوداء".

خطة لإرباك الانتخابات بدورتها الثانية

ويقول الخبير السياسي والقانوني حازم القصوري: بالتأكيد النهضة وجبهة خلاصهم لها خطة لإرباك الانتخابات في دورتها الثانية من خلال افتعال الأزمات وتسويقها كذلك توزيع الأموال الفاسدة على المارقين على القانون والاستقواء بالأجنبي والتمسح على أعتاب الدول الكبرى، بعد أن وضعوا أنفسهم بأنفسهم تحت تصرف سفارات ودول زمن السلم، وهي تعد خيانة للوطن ويتنزل في إطار خرق القانون الجنائي التونسي وتهديد مباشر للأمن القومي الداخلي والخارجي موجبة للعقاب تصل الإعدام والسجن.

وأضاف القصوري في تصريحات لـ"العرب مباشر": أن الإخوان وضعوا أنفسهم في خدمة الأجندات الخارجية منذ التأسيس إلى سقوط الغنوشي الشيء الذي يؤكد أن الحاضنة الشعبية المزعومة لهم هي من وحي وخيال الاستعمار الذي يتربص بالأوطان باسم الديمقراطية المزعومة ونشر الحرية  وزرع تنظيمات سرطانية تخربية لضرب الدولة الوطنية ومؤسسها.

وأشار أن التخريب الحاصل للدولة والمؤسسات زمن العشرية السوداء دليل واضح أنهم ينفذون أجندة خارجية وما جرى في سوريا وليبيا إلا دليل على خيانتهم للوطن والدين  وأتباعهم لشياطين الاستعمار وسقطوا في بئر العمالة.