مدير المركز الفرنسي للدراسات : جماعة الإخوان الإرهابية تواجه ارتباكًا وخوفًا من الملاحقة الأوروبية

أكد مدير المركز الفرنسي للدراسات أن جماعة الإخوان الإرهابية تواجه ارتباكًا وخوفًا من الملاحقة الأوروبية

مدير المركز الفرنسي للدراسات : جماعة الإخوان الإرهابية تواجه ارتباكًا وخوفًا من الملاحقة الأوروبية
الدكتورة عقيلة دبيشي

يبدو أن الخناق بدأ يضيق في جماعة الإخوان حول العالم، لا سيما مع إدراج كل من جزر القمر وباراجواي الجماعة في نطاق الجماعات الإرهابية والجماعات المحظورة، وهو ما أصبح يهدد الجماعة الإرهابية بشكل كبير في الفترة الحالية، وخاصة في ظل العديد من التحركات الأوروبية لتحجيم أنشطة الجماعة الإرهابية وتجميدها لأجل غير مسمى. 

قالت الدكتور عقيلة دبيشي، رئيس المركز الفرنسي للدراسات الاستراتيجية والمحللة السياسية، إن جماعة الإخوان الإرهابية تواجه ارتباكًا وخوفًا من الملاحقة الأوروبية في تلك الفترة، حيث تفقد ملاذاتها الآمنة في أوروبا والخارج بشكل عام.

وأضافت رئيس المركز الفرنسي للدراسات الإستراتيجية لـ"العرب مباشر" أنه قد يؤدي الحظر والتحركات العديدة الأوروبية مثل تحرك باراغواي وجزر القمر كل هذه التحركات ستضر بعلاقات الجماعة ومشاريعها ودخلها ونفوذها، كما أن عزل الجماعة يؤدي إلى إضعاف شرعيتها، خاصة إذا حذت حذوها دول أخرى.

ولفتت أنه تشترك الجماعة في بعض أوجه التشابه مع داعش وبوكو حرام، لكنها تختلف أيضًا عنهما في بعض الجوانب، وأنه من غير الواضح ما إذا كانت أوروبا ستتحرك لحظر جماعة الإخوان بإجراءات جديدة غير التي كانت اتخذتها بعض الدول بالفعل للحد من أنشطة الجماعة، لافتة أن الاتحاد الأوروبي أقر قانون مكافحة الإرهاب والتطرف بآليات جديدة، وعززت عدة دول أوروبية إجراءات مكافحة الإرهاب والتطرف على أراضيها، وكانت منذ سنوات قد حظرت نشاطات وشعارات عدة منظمات إرهابية بينها جماعة الإخوان والذئاب الرمادية التركية وجماعة أنصار الدودية وغيرهم.

وأوضحت أنه وعلى الأغلب أن أي تنظيم مرتبط بتلك الجماعات سوف يواجه نفس المصير في كل الدول الأوربية، بعد أن تيقظ العالم لمدى خطورة الدور الذي يلعبه التنظيم في نشر التطرف والإرهاب، وأن الإجراءات الأوروبية كانت سباقة في هذا المجال، فهي كانت تعلم مسبقا بخطر الجماعة، وعانت مسبقا من هذا.

وكشفت أن مصر لعبت دورا مهما في مكافحة الإرهاب ومواجهة أنشطة الإخوان وهذا نجاح لمنهج ورؤية مصر اتجاه الإرهاب وإستراتيجية حظرها ومحاربتها طوال السنوات الماضية، والذي بفضل تلك الاستراتيجية تنبه العالم إلى خطورة جماعة الإخوان، وقرارات حظر الجماعة التي تتوالى حتى لو بأوقات زمنية متتابعة إلا أنها تؤكد أن دول العالم المختلفة باتت تتفق مع الرؤية المصرية لتلك الجماعة وخطورتها على الأمن والسلم الدوليين وأيضًا على أمن وسلامة واستقرار الدول ومنها دولة باراجواي.