خبير: فيديو حسم مجرد محاولة لإحياء تنظيم ميت أمنيًا

خبير: فيديو حسم مجرد محاولة لإحياء تنظيم ميت أمنيًا

خبير: فيديو حسم مجرد محاولة لإحياء تنظيم ميت أمنيًا
جماعة الإخوان

أثار فيديو ترويجي منسوب لحركة "حسم" الإرهابية حالة من الجدل والتساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهر يحمل رسائل تهديدية ولقطات أرشيفية لعمليات إرهابية نفذتها الحركة في السنوات الماضية.

 وفتح الفيديو الباب أمام مخاوف محتملة حول عودة الحركة المتطرفة إلى المشهد بعد سنوات من تفكيك خلاياها وضرب بنيتها التنظيمية.

الحركة التي تعد إحدى الأذرع المسلحة لجماعة الإخوان الإرهابية كانت قد نشطت بشكل محدود عقب عام 2013، ونفذت عدة عمليات استهدفت شخصيات أمنية وسياسية ومؤسسات عامة، قبل أن تتلقى ضربات أمنية موجعة أدت إلى تصفية أو توقيف معظم عناصرها.

ويرى خبراء في شؤون الجماعات الإرهابية، أن بث هذا الفيديو لا يعكس بالضرورة امتلاك الحركة لقدرات حقيقية على العودة إلى تنفيذ عمليات نوعية، بل يمثل محاولة لبث الرعب واستعراض إعلامي في ظل حالة الضعف التي تعيشها الجماعات المتطرفة في مصر والمنطقة.

من جهته، أكد مصدر أمني، أن الأجهزة المعنية تتابع أي تحركات أو محاولات لإحياء مثل هذه التنظيمات، مشددًا على أن الأمن المصري قادر على التصدي لأي تهديد محتمل، وأن الدولة لا تسمح بعودة مثل هذه الجماعات التي تستهدف زعزعة الاستقرار.

وبينما يستمر تداول الفيديو على المنصات المختلفة، تظل الصورة الأوضح أن "حسم" كتنظيم فقد كثيرًا من قدرته على التأثير، وأن الرهان الأكبر يظل على وعي المجتمع ويقظة الأجهزة الأمنية لمواجهة أي محاولات لزعزعة الأمن.

وفي هذا السياق، قال عمرو فاروق، الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية: إن هذا الفيديو لا يمثل تهديدًا حقيقيًا بقدر ما يعكس محاولة يائسة لإحياء تنظيم ميت أمنيًا وتنظيميًا.

 وأكد، أن حركة "حسم" فقدت بنيتها التنظيمية ومعظم قدراتها اللوجستية، ولم يعد لديها القدرة على تنفيذ أي عمليات مؤثرة على الأرض.

وأوضح فاروق - في تصريح للعرب مباشر- أن جماعة الإخوان الإرهابية، التي تقف خلف "حسم"، تلجأ في الفترة الحالية إلى أساليب الدعاية النفسية والإعلامية عبر الفيديوهات والمنشورات الإلكترونية، في محاولة لإثبات الوجود أو تحفيز أنصارها، رغم الانهيار الكبير الذي طال التنظيم داخليًا وخارجيًا.

وأضاف: أن مثل هذه التحركات الدعائية لا تعني وجود خطر حقيقي، خاصة في ظل يقظة الأجهزة الأمنية المصرية، التي تمكنت خلال السنوات الماضية من تفكيك عشرات الخلايا وإحباط مخططات إرهابية كانت تستهدف أمن واستقرار البلاد.

وأكد فاروق، أن الوعي الشعبي يبقى هو خط الدفاع الأول ضد مثل هذه الحملات، مشيرًا أن المصريين أصبح لديهم خبرة ووعي بخطورة هذه الجماعات وأساليبها في التضليل والتلاعب بالعقول.