وضاح بن عطية في حوار خاص لـ العرب مباشر .. الحوثي أداة إيرانية ويتقوى ويتمدد بتواطؤ غربي
الحوثي أداة إيرانية ويتقوى ويتمدد بتواطؤ غربي
لا تزال جماعة الحوثي الإرهابية تواصل مخططاتها في البحر الأحمر، بزعم دعم القضية الفلسطينية من خلال تهديد العديد من السفن البحرية من مختلف الدول، والعمل على تعطيل مرور، بحجة أنها تخدم أجندة إسرائيل، وهو الأمر الذي لاقى رفضا دوليا وتحركات واسعة لرفض تلك التصرفات التي وصفها البعض بأنها تخدم أجندة إيران في المقام الأول وليس في صالح اليمن أو المنطقة أو فلسطين.
وفي هذا الصدد تواصل "العرب مباشر" مع وضاح بن عطية، عضو الجمعية الوطنية الجنوبية اليمنية والمحلل السياسي اليمني، الذي أكد على أن كل التصرفات التي تقوم بها الحوثي ما هي إلا لخدمة إيران، ولا تفيد القضية الفلسطينية ولا تدعمها، بل إنها تزيد من الأزمة وتدخل اليمن في نفق مظلم من الأزمات مع مختلف دول العالم.
وأكد أن ما يقوم به الحوثي في البحر الأحمر يخدم أميركا وإيران، وستتم المقايضة بين البلدين واليمن والجنوب والعرب سوف يتضررون من كل الجوانب فبعد أن كان البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن محمياً بقوات عربية أصبح العالم يتحدث عن تحالف غربي لحمايته، وهذا التحالف سيزيد كلفته على نقل البضائع وعلى شركات التأمين، وهذه الكلفة ستضيف غلاء المعيشة في المواد الغذائية وغيرها على المواطن، ولهذا سيضرب العرب ضربتين: ضربة في خسارة السيادة على البحار المحيطة بهم، وخسارة في زيادة الأسعار في كل المواد الواردة والصادرة.
وتابع: إنه مما سبق نستنتج أن أعمال الحوثي لا تخدم غزة ولا تضر إسرائيل وحلفاءها، بل ستستفيد على المدى البعيد ولن ينفع الشعب اليمني كل هذا الضجيج بل سيعود بالخسارة الفادحة على الجميع، ومن هذه الأعمال ونتائجها نستنتج الآتي: أن الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الهامة وأمن الملاحة الدولية مرتبط في استعادة وبناء دولة الجنوب وأن أي حلول تفرض بالقوة كما حصل في ١٩٩٤م لن تحقق استقرارا ولكنها ستعقد الوضع أكثر.
وأوضح أن الحوثي أداة إيرانية ويتقوى ويتمدد بتواطؤ غربي، ويهدف الغرب من ذلك إلى جعل إيران وأدواتها بعبعا لابتزاز دول الخليج وزيادة عسكرة منطقة الشرق الأوسط وخطوة نحو إفشال مشروع خط الحرير الصيني.
وأضاف بن عطية: أعمال الحوثي بالبحر الأحمر تخدم أميركا وإسرائيل وستجلب القواعد العسكرية؛ وذلك لأن أميركا وإيران يلعبان في المنطقة، وأن أميركا تريد إفشال خط الحرير الصيني، وإيران تريد إفشال خطة 2030 وعرقلة نهوض السعودية إلى العظمى كل هذه التقاء مصالح أميركية إيرانية على حساب الصين والسعودية والعرب بشكل عام.
وتابع: إن أي تهديد للسفن البحرية هو جريمة كبرى لا تفرق عن الجرائم التي تحدث في غزة، لافتا أن إيران تنفذ أجندتها ومخططها الرئيسي على حساب اليمن مستخدمة أذرعها الرئيسية في المنطقة وعلى رأسهم الحوثيون وحزب الله لتنفيذ ذلك.
ويواصل الحوثيون الهجمات على النقل البحري الدولي مستهدفين بالأخص السفن التي ترتبط في رأيهم بمصالح أو مواطنين إسرائيليين. وتبقى التداعيات الأمنية على الشحن الدولي مهمة ومقلقة للغاية، وتعمل قوات التحالف الدولي لأمن وحماية حرية الملاحة البحرية في المنطقة لضمان سلامة سفن الشحن التجارية. وتضم الفرقة قوات بحرية من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى.