تونس تستعد لانتخابات المحليات دون وجود للإخوان.. الضربة الأخيرة لحركة النهضة

تستعد تونس لانتخابات المحليات دون وجود للإخوان

تونس تستعد لانتخابات المحليات دون وجود للإخوان.. الضربة الأخيرة لحركة النهضة
راشد الغنوشي

أيام قليلة تفصل تونس عن إجراء انتخاباتها المحلية دون جماعة الإخوان لأول مرة منذ 2011، الذين كثفوا تحركاتهم الأخيرة لعرقلة هذا الاستحقاق، عبر أساليب إخوانية معلومة منها تحريك الشارع التونسي للاحتجاج، وافتعال الأزمات، وكثفت السلطات التونسية إجراءاتها لتأمين المسار، وتحركت الوحدات الأمنية مؤخراً لتعقب الإرهابيين، وتم القبض على أكثر من (30) إرهابياً مطلوبين للقضاء في غضون الأسبوعين الأخيرين، وفق ما أعلنت عنه وزارة الداخلية في بيانات منفصلة.

إجراءات أمنية مكثفة

ويرى مراقبون أنّ هذه الإجراءات الأمنية المكثفة تهدف إلى السيطرة على الوضع الأمني في البلاد، خاصة مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الجهات والأقاليم المقررة في 24 (ديسمبر) الحالي، وفي ظل حملات المقاطعة التي يشنها الإخوان.

أطلق الرئيس التونسي قيس سعيّد تحذيرات جديدة لتنظيم الإخوان، قائلاً: "إنّ هناك أطرافاً داخل الإدارة (المؤسسات الحكومية) تترقب موعد انتخابات مجلس الجهات والأقاليم وذلك خدمة لحسابات سياسية"، وذلك في إشارة إلى أحزاب الإخوان التي أعلنت مقاطعتها للاقتراع المقرر في 24 (ديسمبر) الجاري.

إحباط مخطط الإخوان

يقول الدكتور أسامة عويدات، القيادي بحركة الشعب التونسي، والمحلل السياسي، إن الانتخابات القادمة ستكون بمثابة الضربة القاضية والأخيرة لحركة النهضة في تونس، لافتا أن هذه الحركة تسعى إلى التشكيك حولها وإحداث العراقيل بشأنها، لافتا أن الحركة الإخوانية والتابعين لهم دعوا إلى مقاطعة انتخابات مجلس الجهات والأقاليم، زاعمة أنّ ذلك الاستحقاق الدستوري يأتي "في وقت تحاصر فيه حرية التعبير في البلاد، وتفقد فيه الهيئة العليا المستقلة للانتخابات صفتها المستقلة".

وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": أن ما تقوم به الأجهزة الأمنية في إجراءاتها الحالية ضد مخططات النهضة وذلك للحفاظ على الاستحقاق الانتخابي وإحداثه بشكل طبيعي دون أي تعطيل أو إرباك في مؤسسات الدولة، خاصة أن هذه الانتخابات تمثل المرحلة الأخيرة ضمن مسار الرئيس قيس سعيّد الإصلاحي الذي تم إطلاقه في 25 (يوليو) 2021.