الحوثي يشعل المنطقة.. الصراع يزداد والحرب العالمية الثالثة على الأبواب

الحوثي يشعل المنطقة.. الصراع يزداد والحرب العالمية الثالثة على الأبواب

الحوثي يشعل المنطقة.. الصراع يزداد والحرب العالمية الثالثة على الأبواب
قصف الحديدة

اشتعلت المنطقة بمزيد من التصعيد في الآونة الأخيرة إثر الهجمات الإسرائيلية في اليمن ردًا علي قيام مليشيات الحوثي الإرهابية بمهاجمة العاصمة الإسرائيلية تل أبيب بمسيرة، وهو ما زاد الأمور تعقيدًا نحو الرد الإسرائيلي الذي هاجم مدينة الحديدة الساحلية في اليمن.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضى تحولت المنطقة الى ساحة كبرى للحرب إثر هجمات بدأتها حركة حماس في الداخل الإسرائيلي؛ مما بدأ حربًا يشارك فيها مليشيات تابعة لإيران، وكذلك حزب الله في جنوب لبنان، وتطورت لتشمل مليشيات الحوثي في اليمن والمدعومة من إيران، مما يهدد بحرب إقليمية كبرى. 

اعتراض إسرائيل لصاروخ حوثي 

وقد أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، أنه اعترض صاروخًا قادمًا من  اليمن، و"كان يقترب من إسرائيل"، وذلك غداة غارة إسرائيلية في اليمن أوقعت ثلاثة قتلى وأكثر من 80 جريحًا، وقال الجيش - في بيان-: إن الصاروخ كان متوجهًا إلى مدينة إيلات على البحر الأحمر، وأضاف البيان، أن الصاروخ "لم يدخل الأراضي الإسرائيلية. 

وأُطلقت صافرات الإنذار بسبب احتمال سقوط "شظايا"، مؤكدا "انتهى الحادث".

وعقب الإعلان الإسرائيلي، قال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم مليشيات الحوثي اليمنية، إن الجماعة استهدفت أهدافًا حيوية في منطقة إيلات في إسرائيل بعدة صواريخ باليستية، واعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية مرارات صواريخ أطلقها الحوثيون قبالة سواحل إيلات خلال الأشهر الأخيرة. وكانت مقاتلات إسرائيلية أغارت السبت على أهداف للحوثيين في ميناء مدينة الحديدة اليمنية. 

ضربات إسرائيلية في اليمن وحزب الله يصعد

وقد سقط عدد من القتلى والجرحى في غارات شنتها طائرات إسرائيلية - السبت- على مدينة الحديدة غربي اليمن، بعد يومٍ من هجوم الحوثيين بمسيرة على تل أبيب، في حين نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي، أن الغارة الإسرائيلية نفذت بالتنسيق مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي لمواجهة هجمات الحوثيين.

وقالت وسائل إعلام تابعة لمليشيات الحوثي، إن مدينة الحديدة تعرضت لغارات استهدفت منشآت تكرير النفط في الميناء.
بينما قال حزب الله اللبناني: إن العدوان الإسرائيلي على اليمن، هو إيذان بمرحلة ‏جديدة ‏وخطيرة من المواجهة بالغة الأهمية على مستوى المنطقة برمتها، معتبرًا الهجوم بـ"الخطوة الحمقاء"، وقال حزب الله - في بيان له -: لدينا الثقة ‏الكاملة ‏بأن القيادة اليمنية بما تمتلك من معرفة وشجاعة وقوة قادرة على اتخاذ الخطوات ‏المناسبة ‏والضرورية لِردع العدو وحلفائه الإقليميين. 

كما أعلنت مليشيات الحوثي إنها سترد على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف محافظة الحديدة، عقب مهاجمة الحركة بطائرة مسيرة لمدينة تل أبيب فجر الجمعة وانفجارها.

كذلك كان رد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في مداخلة مُتلفزة "لدي رسالة لأعداء اسرائيل: لا تخطئوا. سندافع عن أنفسنا بكل الوسائل، على كل الجبهات. أي طرف يهاجمنا سيدفع ثمنًا باهظًا جدًا لعدوانه".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت - في بيان- إثر الضربات، إن "دماء المواطنين الإسرائيليين لها ثمن"، معتبرًا أن "هذا الأمر تم إثباته بوضوح في لبنان وغزة واليمن وأماكن أخرى. إذا تجرأوا على مهاجمتنا فالنتيجة ستكون هي نفسها". وأضاف غالانت، أن "النيران التي تندلع الآن في الحديدة يمكن رؤيتها في كل أنحاء الشرق الأوسط ودلالتها واضحة".

ويقول المحلل السياسي اليمني صهيب ناصر الحميري: إن مليشيات الحوثي بدورها أدخلت اليمن في نفق مظلم بداية من الهجمات الإسرائيلية، والتي ستشارك فيها مستقبلاً قوى أخرى لتتحول البلاد بنحو آخر إلى ساحة للحرب إسرائيل تهاجم مليشيات الحوثي التي تهاجم بالوكالة عن إيران. 

وأضاف الحميري - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن الشعب اليمني حاليًا في مناطق نفوذ الحوثي يعاني، كما تم رصد نزوح بعض الأهالي من المناطق نحو الجنوب هروبًا من الضربات الأمريكية والإسرائيلية التي بدورها كانت بمثابة الشرارة التي أغرقت اليمن نتيجة لما يقوم به مليشيات الحوثي. 

بينما يرى الباحث السياسي وأستاذ العلوم السياسية طارق فهمي، أن الضربة التي وجهتها إسرائيل إلى مدينة الحديدة اليمنية ليست نوعية من الناحية العسكرية، مرجحًا أن تؤدي العملية إلى مزيد من التصعيد دون الدخول في حرب أوسع مع حلفاء إيران بالمنطقة وعلى رأسهم مليشيات العراق وسوريا وكذلك حزب الله، لتشهد المنطقة مرحلة جديدة من الصراع. 

وأضاف فهمي - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، من المستبعد أن يكون هناك مواجهة مفتوحة بين إسرائيل وإيران، وطهران لم ترد على ضرب أهداف مهمة لها في سوريا باستثناء العملية التي ردت بها على مقتل عدد من كبار قادة الحرس الثوري في أبريل، ومن المرجح أن يستمر التصعيد بين إسرائيل والحوثيين الذين قال إنهم نجحوا في خرق نظرية الردع الإسرائيلي بإمكانيات أقل بكثير من تلك التي يمتلكه