الشليمي: السوريون سيدركون فشل مشروع الإخوان في المنطقة

الشليمي: السوريون سيدركون فشل مشروع الإخوان في المنطقة

الشليمي: السوريون سيدركون فشل مشروع الإخوان في المنطقة
سقوط بشار الأسد

أعلنت الفصائل السورية، صباح الأحد، في بيان مقتضب على التلفزيون الرسمي "تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد"، بعد دخول قواتها المسلحة إلى دمشق وهروب الأسد إلى جهة غير معروفة.

جاء ذلك عقب هجوم مسلح واسع النطاق شنته الفصائل السورية المسلحة وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام" استهدف مواقع الجيش في محافظتي حلب وإدلب.

وبحلول مساء يوم 7 ديسمبر استولت المعارضة على مدن حلب وحماة ودير الزور ودرعا وحمص.

وفي صباح يوم 8 ديسمبر، دخلت الفصائل المسلحة العاصمة دمشق، وسيطرت على المدينة.



الخطاب السياسي الحالي يبدو متزنًا

قال المحلل السياسي فهد الشليمي: إن لابد من تهنئة الشعب السوري على إزالة النظام البعثي ونظام بشار الأسد، وأقول لهم مبروك عليكم الحرية وسوريا الحرة، وهناك بالفعل بوادر إيجابية ومؤشرات مشجعة قدمتها القيادة العسكرية التي قادت التقدم وسيطرت على البلد.

وأضاف الشليمي - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن من أبرز هذه المؤشرات عدم وقوع أية إعدامات، أو حرائق، أو عمليات نهب، أو انتقام، كما أن الخطاب السياسي الحالي يبدو متزنًا، والحكومة السورية برئاسة رئيس الوزراء الحالي مستمرة في إدارة شؤون الدولة وتقديم الخدمات، مما يعكس حرصًا على الاستقرار.

وأشار الشليمي، أن الثوار السوريون أظهروا نضجًا كبيرًا واستفادوا من تجارب الثورات السابقة في العراق وليبيا والسودان واليمن، والتي أفضت إلى كوارث في بعض الحالات، إدارة الثورة السورية بهذا الشكل الواعي تُحسب لهم كإنجاز حقيقي.

وأكد بقوله: بالطبع هناك تخوف من ظهور عناصر أو دولة متطرفة، لكنني أعتقد أن هذا غير مرجح. فصائل الثورة السورية متنوعة، والنسيج السوري متعدد الأطياف، ما يجعلهم بحاجة إلى بناء دولة ديمقراطية شاملة تعكس تنوع المجتمع السوري بدلاً من فرض طيف أيديولوجي معين.

وأضاف الشليمي، أما عن الإخوان المسلمين، فمن الواضح أن مشروعهم خسر وفشل في المنطقة، وهذا ما يدركه السوريون جيدًا.


لذلك، هم بحاجة إلى دعم من الدول العربية، سواء من دول الجوار أو من القوى الخليجية الكبرى، إلى جانب الدور المصري الهام، وفي النهاية، المرحلة المقبلة تمثل فترة اختبار حقيقية للسوريين تمتد لستة أشهر، ونحن جميعًا ننتظر لنرى كيف ستُدار الأمور في سوريا الحرة".