الانتخابات الإيرانية.. تفاصيل النتائج النهائية للجولة الأولى
الانتخابات الإيرانية.. تفاصيل النتائج النهائية للجولة الأولى
جولة أولى من الانتخابات الإيرانية، التي بدورها جاءت عقب مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيس ومعه عدد من المسؤولين الحكوميين في إيران إثر سقوط الطائرة الرئاسية منذ ما يقرب من شهر ونصف، شهدت مواجهة مباشرة بين بزشكيان وجليلي، لم يستطيع أي منهم للوصول إلى كرسي الرئاسة.
حيث شهد إيران موجة جديدة من الولاء للفقيه إثر إعلان المرشد العام الإيراني دعوته للشعب الإيراني والتابعين له بالنزول للانتخاب عقب عزوف المواطنين عن الجولة الأولى من الانتخابات التي تصفها المعارضة بـ "المسرحية الهزلية"، وسط جولة جديدة قد تري منافسة أقوى في يوليو المقبل.
أرقام من الجولة الأولى
وقد أعلن المتحدث باسم لجنة الانتخابات في إيران محسن إسلامي، عن النتائج الرسمية النهائية للانتخابات الرئاسية الإيرانية، والتي أظهرت حصول المرشح مسعود بزشكيان على 10,415,191 صوت، والمرشح سعيد جليلي على 9,473,298 ، والمرشح محمد باقر قاليباف على 3,383,340 صوت والمرشح مصطفى بور محمدي على 206.397 صوت.
وبلغ العدد الإجمالي للأصوات بحسب النتائج النهائية، 24,535,185 صوتًا ونسبة المشاركة 40 بالمائة، وقال المتحدث: نظرًا لعدم حصول أي من المرشحين على أغلبية الأصوات، توجهت الانتخابات إلى جولة ثانية وفقًا للقانون، وستجرى الجولة الثانية من الانتخابات يوم الجمعة 5 يوليو في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف، بناءً على هذه الإحصائيات، سيتوجه المرشحان الأول والثاني إلى الجولة الثانية على التوالي، وبعد الدعاية سيتم إجراء الانتخابات يوم الجمعة المقبل، وأعلن إسلامي أن نسبة المشاركة في هذه الجولة من الانتخابات الرئاسية بلغت 40% بعد فرز 58 ألفاً و640 دائرة في 482 مدينة وجمع 24 مليوناً و535 ألفاً و185 صوتاً.
مقاطعة شعبية
وقد مددت لجنة الانتخابات الإيرانية فترة التصويت 3 مرات متتالية إلى غاية منتصف الليل، بعدما بدأت الانتخابات الرئاسة الإيرانية بانطلاق عملية التصويت للرعايا المقيمين في الخارج نيوزيلندا قبل أن تفتح صناديق الاقتراع داخل المدن الإيرانية عن الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي، وشهدت إيران انتخابات رئاسية مبكرة أقرتها سلطات الجمهورية بعد مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية، وأدلى المرشد الإيراني علي خامنئي صباح الجمعة بصوته في حسينية الإمام الخميني بطهران في الانتخابات الرئاسية الإيرانية الـ 14، التي شهدت رفضاً شعبياً للنظام الإيراني التابع للمرشد.
ويقول الباحث في الشأن الإيراني الدكتور محمد محسن أبو النور، إن الإقبال بدأ ضعيفًا، هناك توقعات أن الإقبال يزداد في المشهد الانتخابي، ولكن ذلك لم يحدث، كما أن هناك آراء كثيرة جدًا حتى في الداخل الإيراني تظن- بما لا يدع مجال للشك- أن مسعود بزشكيان المرشح الإصلاحي هو الذي سوف يفوز في هذه الانتخابات، إما من هذا اليوم الجمعة الدور الأول، أو الإعادة يوم الجمعة المقبل أمام سعيد جليلي نظرًا لتشتت وتشرذم الجبهة المحافظة التي لم تتفق على مرشح واحد وتركت الإصلاحيين يندفعون ويتكتلون بالكامل جميعًا خلف مرشح واحد وهو مسعود بزشكيان.
وأضاف أبو النور - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن كثيرًا جدًا من الشخصيات الإصلاحية أعلنت صراحة أنها أدلت بصوتها في الانتخابات لصالح مسعود بزشكيان، وهو ما يجعل من هذا الرابع الحصان الرابح نوعًا ما هذه المرة الانتخابية، وهو ما يعطى الجولة الثانية طابعًا مثيراً في الجمعة المقبلة التي قد تشهد رئيساً لإيران من الإصلاحيين.