زيارة الرئيس الصيني إلى واشنطن.. هل تغازل بكين أميركا؟
يزور الرئيس الصيني واشنطن
في اجتماع لطالما انتظرته الأسواق بين رئيسي أكبر اقتصادين في العالم، يزور الرئيس الصيني شي جينبيغ، اليوم الأربعاء،الولايات المتحدة لأول مرة منذ عام 2017 عندما التقى حينها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
تحوُّل في العلاقات
وكشف تقرير لشبكة" رؤية" أنه بعد سنوات من الدعاية المناهضة للولايات المتحدة، تحتضن الآن الدعاية الصينية واشنطن، بالتزامن مع زيارة الرئيس الصيني إلى سان فرانسيسكو، فما سبب هذا التحول؟، فمنذ وقت قريب كانت الدعاية الصينية تحذر من أن المحاولات الأميركية لتخفيف التوترات مجرد ادعاءات.
وفي تصريحات بثتها وسائل الإعلام الرسمية الصينية، كانت وكالة أمن الدولة في الصين تحث المواطنين على توخي الحذر من الجواسيس الأميركيين وأعلن الرئيس الصيني، شي جين بينج، أن الولايات المتحدة منخرطة في حملة احتواء شامل وتطويق وقمع تغيرت لهجة بكين الآن فيما يتعلق بالولايات المتحدة فجأة، إذ نشرت وكالة أنباء شينخوا الرسمية، يوم الاثنين 13 نوفمبر، مقالًا مطولًا باللغة الإنجليزية حول المودة الدائمة من شي تجاه الأميركيين العاديين، وتضمن المقال صورًا قديمة للرئيس الصيني وهو يجلس في جرار مع أحد المزارعين من ولاية أيوا، وظهر في صور أخرى وهو يزور المنزل الذي أقام فيه ذات مرة طالب جامعي أميركي. وفي مواضع أخرى ظهر شى أثناء مشاهدة مباراة في الدوري الأميركي للمحترفين.
استعدادات بكين
نادر رونج هوان المحلل السياسي الصيني، يقول إن هذا التحول جزء من استعدادات بكين لزيارة شي إلى أميركا وهي زيارته الأولى للولايات المتحدة منذ أكثر من ست سنوات ، وهي خطوة لتحقيق الاستقرار في العلاقات بين البلدين، لافتا أن الصين على وجه الخصوص قد تكون متحمسة للاجتماع لطمأنة المستثمرين والشركات الأجنبية.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر" أنه يعاني الاقتصاد الصيني في ظل الإنفاق الاستهلاكي الهزيل وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، من المرجح أن القادة الصينيين حريصون على أن يُظهروا للشركات والمستثمرين أن علاقتهم مع الولايات المتحدة لا تشكل عامل خطر رئيسي.
ولفت أن الدعاية من هذا النوع لا تهدف إلى الإقناع، فهي ليست مقنعة على الإطلاق، إنها مصممة بشكل أساسي للإشارة لشيء ما، فهي إشارة للمستثمرين بأن الأوضاع مستقرة للاستثمار أو استئناف التبادلات التجارية بين البلدين وخاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية.