اقتحام المستشفيات.. حرب جديدة تخوضها إسرائيل في غزة
اقتحام المستشفيات حرب جديدة تخوضها إسرائيل في غزة
يعاني قطاع غزة من تداعيات حرب دمرت كل شيء لا يوجد عدد واضح للمصابين، وكذلك عدد الوفيات فقد تخطى حاجز الـ 11 ألف شخص ولكن هناك أرقاماً أعلى بكثير مما هو معلن في ظل وجود الكثير تحت الأنقاض.
ويعاني قطاع غزة من نقص في الوقود والأدوية، وخروج المستشفيات من الخدمة نتيجة لقصفها، بداية من المستشفى المعمداني والتي كانت كارثة واضحة قامت بها القوات الإسرائيلية.
اقتحام مجمع الشفاء في غزة
مستشفيات غزة في قلب القتال الدائر بين حماس والجيش الإسرائيلي الذي يتهم الحركة الفلسطينية باستخدام عدد منها مركزا لقيادتها العسكرية، حيث اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفيات قطاع غزة، حيث يوجد نحو 2300 شخص وفقًا للأمم المتحدة، بينهم مرضى ونازحون، وذلك بعد معارك عنيفة في محيط المنشأة.
على الرغم من انسحاب القوات الإسرائيلية من المستشفى ونشر دباباته حول المجمع الطبي الضخم الذي تتهم إسرائيل حماس باستخدامه كقاعدة عسكرية، لم يتواجد داخل المستشفى أي أسلحة بداخله.
خروج مستشفيات من الخدمة
وحول اقتحام مجمع المستشفيات قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن الهجمات الإسرائيلية أو نفاد الوقود تسبب في إغلاق 26 من بين إجمالي 36 مستشفى في قطاع غزة حتى الآن، وأضاف غيبريسوس، في تصريحات نشرتها الصحة العالمية على منصة إكس، أن المنظمة لم تتلقَّ أي معلومات حول عدد الوفيات أو الإصابات في غزة خلال الأيام الثلاثة الماضية مما يجعل من الصعب عليها تقييم أداء المنظومة الصحية.
وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية في جنيف إن هناك 400 من مقدمي الرعاية في المبنى بالإضافة إلى 3000 مدني، لجؤوا إليه للاحتماء من القصف الإسرائيلي المتواصل.
ويقول الباحث السياسي السوري سلمان شيب، إن المرضى في قطاع غزة يفترشون الشوارع بلا رعاية، وما حدث من دخول مستشفيات وإخلائها هو جريمة حرب، كذلك وجود الأمطار الغزيرة التي غمرت المخيمات المؤقتة تسبب في تفاقم وضع النازحين، الذين كانوا يعيشون بالفعل أوضاعا مأساوية.
وأضاف شيب في تصريحات خاصة، أن الأزمة تعود إلى أن إسرائيل لا تستمع لأي شخص، وتهاجم الأمم المتحدة والصحة العالمية، أي شخص يحاول التهدئة يتم وصفه بأنه ضد السامية، مثلما حدث مع إسبانيا اليوم، وعلى الجميع أن يطالب الولايات المتحدة بالضغط لوقف إطلاق النار، وما يحاول العرب دفعه حالياً باللجوء للمحكمة الجنائية دليل على العنف الإسرائيلي على المستشفيات.