بعد وفاة القرضاوي.. هل تنتهي حقبة فتاوى الدم والإرهاب؟.. محللون يجيبون
توفي الإخواني يوسف القرضاوي بعد صراعات مع المرض
بعد مسيرة طويلة من الدماء والتحريض، أعلن الكيان المسمى بـ"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، وفاة القيادي الإخواني د. يوسف القرضاوي، مفتي الجماعة الإرهابية الذي بمجرد الإعلان عن وفاته تذكرت الشعوب العربية الكثير من فتاويه التي تحرض على الإرهاب وخراب الدول والاقتتال؛ ما جعل الكثيرين يعتقدون أن وفاة القرضاوي عامل هام في بداية النهاية لفتاوى التكفير والكراهية.
نهاية حقبة
ظهر مفتي الإخوان في مئات المواقف العدائية لمصر ودول المنطقة خلال السنوات الماضية، خاصة بعد إعلانه بشكل صريح دعم الجماعات المتطرفة متسببًا في إشعال الفتنة في المنطقة مع تحريضه الصريح بقتل الضباط والجنود بعد سقوط حكم الإخوان في مصر عام 2013.
ويرى المحلل السياسي والناشط فيصل إبراهيم الشمري، أنه بموت القرضاوي مفتي الجماعة يسدل الستار على حقبة زمنية مارس فيها القرضاوي أبشع أنواع الاتجار بالدين وبالعاطفة الدينية في سبيل خدمة جماعة الإخوان، مضيفًا: أن تحولات القرضاوي من تسويقه أدبيًا لوسطية الإخوان في التسعينيات والألفية الى خروجه بوجهه الحقيقي التكفيري إبان الجحيم العربي وما بعده، أما خالد الشمري المحلل اليمني فأكد أن الأمة العربية والإسلامية ارتاحت من أحد أهم رموز الفتنة والدماء وعلماء السلطة والمال الإخواني الموالي لقطر يوسف القرضاوي.
مفتي الناتو
من جانبها، قالت المذيعة السورية راميا إبراهيم على حسابها على "تويتر": "لم يكن أزهرياً ولا طائفيا ولا مذهبياً، كان شيخا فتنوياً، وفاة مفتي الناتو داعم نصرة داعش والنصرة يوسف القرضاوي"، وتابعت: "جماعة لا تجوز على الميت إلا الرحمة: ترحموا أنتم أما أنا سأترحم على من قتلهم بفتاويه من الأبرياء المسلمين (من كل الطوائف بمن فيهم السنة) ومسيحيين ولاسيما أبناء بلدي سوريا".
وقال الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط أمجد طه: مبروك هلاك المتطرف يوسف القرضاوي في قطر الآن، مضيفًا، أن هذا الذي حرض على الإرهاب في سوريا وليبيا ومصر ومطلوب للعدالة، بدوره، رأى المغرد نايف الحربي أن القرضاوي واحد من أكثر شيوخ الفتنة والإرهاب والقتل وسفك الدماء عبر التاريخ وقائد الإرهاب الحديث وصاحب فتاوى التفخيخ وقتل الشباب والأطفال.
دماء الأبرياء
في السياق ذاته، أكد الباحث المصري د. أحمد يسري أن القرضاوي حرض بشكل صريح ضد الشعب المصري، حيث قال: "يجب قتل المصريين الذين خرجوا على مرسي"، وتابع، لكي تكون الأمور واضحة فهذا إرهابي ومات، فهو من حرض وأفتى بفتاوى قتل وخراب لمصر والبلاد العربية وكل قطرة دم في مصر كان سبباً فيها وفي رقبته دماء الكثير من الأبرياء.