أمرت روسيا بإخلاء المستوطنات في منطقة حدودية ثانية يوم الاثنين، بعد أسبوع من الهجوم المفاجئ الذي شنته أوكرانيا على الأراضي الروسية، وفقًا لما نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.

هجمات أوكرانية

وأكدت الصحيفة، أنه بالإضافة إلى منطقة كورسك، شنت القوات الأوكرانية هجمات في منطقة بيلغورود الجنوبية، وفقًا للسلطات الروسية، في ما كان أكبر توغل لأوكرانيا منذ الحرب العالمية الثانية، واحتلت كييف ما لا يقل عن 140 كيلومترًا مربعًا على الرغم من نشر روسيا لتعزيزات في المناطق، وفقًا لموقع تحليل الحرب الأوكرانية Deepstate، والذي له صلات بالجيش.

وانخفض الروبل بنسبة 1.9 في المائة ليتداول عند 90 مقابل الدولار، وهو أضعف مستوى له منذ مايو.

قال حاكم بيلغورود فياتشيسلاف جلادكوف في وقت مبكر من يوم الاثنين: إن هناك "نشاطًا للعدو على الحدود"، ويجب على سكان خمس مستوطنات في منطقة كراسنوياروغسكي، التي تحد منطقة سومي الأوكرانية، الإخلاء.

كانت القوات الأوكرانية تقصف المنطقة؛ مما أدى إلى إتلاف منزل وخط كهرباء، وفقًا لجلادكوف.

وتم إجلاء أكثر من 76 ألف مدني من منطقة كورسك الحدودية بحلول يوم السبت، وفقًا للسلطات الإقليمية.

تحركات روسية

وقال جلادكوف: إن وزارة الدفاع الروسية طلبت من السلطات الإقليمية قطع الكهرباء عن العديد من المستوطنات في منطقة جرايفورونسكي في بيلغورود، والتي تقع أيضًا على الحدود مع أوكرانيا.

وادعى المدون العسكري الروسي ألكسندر كوتس، أن عددًا صغيرًا من القوات الأوكرانية حاول عبور الحدود عند نقطة تفتيش كولوتيلوفكا في منطقة كراسنوياروغسكي، وكذلك عند نقطة تفتيش بيزيمينو في جرايفورونسكي، ولكن تم صدهم.

وقال كوتز: إن القوات الأوكرانية كانت تبحث عن أماكن يمكنها من خلالها الدفع، لم تتمكن صحيفة فاينانشال تايمز من التحقق من هذه الادعاءات.

وفي يونيو 2023، نفذت القوات الأوكرانية غارة على منطقة جرايفورونسكي اعتبرها المحللون محاولة لإظهار ضعف دفاعات روسيا الحدودية.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم السبت - في إشارة مبطنة إلى عملية كورسك -، إن أوكرانيا تريد "دفع الحرب إلى أراضي المعتدي" وممارسة "الضغط" على روسيا "لاستعادة العدالة".

وكان المسؤولون الأوكرانيون متحفظين بشأن العمليات، لكن المحللين يقولون إنها قد تهدف إلى تحويل القوات الروسية واستخدام الأراضي التي تم الاستيلاء عليها كوسيلة ضغط في أي محادثات محتملة، وتكافح القوات الأوكرانية للحفاظ على الخط في منطقة دونباس الشرقية، حيث حققت القوات الروسية بعض المكاسب الإقليمية.

حريق في محطة طاقة نووية

بشكل منفصل، زعمت أوكرانيا أن روسيا أشعلت حريقًا في محطة زابوريزهيا للطاقة النووية، التي تسيطر عليها روسيا منذ مارس 2022.

وقال زيلينسكي، إن مستويات الإشعاع طبيعية لكنه حذر من أنه طالما تسيطر روسيا على المحطة، فهناك تهديد.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي لديها إمكانية الوصول إلى المحطة، إنها أُبلغت بوقوع هجوم بطائرة بدون طيار على أحد أبراج التبريد.

وتابعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية - في بيان نُشر عبر منصة X-: "لم يتم الإبلاغ عن أي تأثير على السلامة النووية".

وقالت شركة روساتوم، الشركة المملوكة للدولة الروسية التي تدير المحطة، إن "الحريق الرئيسي" تم إخماده قبل منتصف ليل الأحد بقليل.