مخطط الإخوان ينكشف.. كيف يخدم إعلام الجماعة مخطط إسرائيل في المنطقة
يخدم إعلام الجماعة مخطط إسرائيل في المنطقة
يوم تلو الآخر تنكشف المخططات الإخوانية وتعاونها المضاد للقضية الفلسطينية، حيث يصب التناول الإعلامي لجماعة الإخوان (الفرع المصري) في صالح إسرائيل، فقد احتشدوا خلف مواقع التواصل الاجتماعي ليهيلوا التراب على أيّ جهد للدولة المصرية، بما فيها محاولاتها لإدخال المساعدات الإنسانية، أو جهودها التي تهدف إلى وقف العدوان الإسرائيلي وتحريك عملية السلام، وهكذا لم تنسَ الجماعة أعداءها، وفي الوقت نفسه صدمتها ممّا يحصل، ويؤثر على استمرار التمويل لها.
صدمة الإخوان
منذ يوم 7 (أكتوبر) أصدرت الجماعة (12) بياناً؛ أغلبها صدر باسم المتحدث الإعلامي علي حمد، وطلعت فهمي، أي أنّ جبهة محمود حسين هي الأكثر تصدياً من الناحية الإعلامية لما يجري في قطاع غزة، إلّا أنّها بيانات رسمية لم تخرج عن كونها دعوة لاستمرار العمليات من قِبل (حماس)، والهجوم على كامل الأنظمة العربية، فيما كانت البيانات الأخرى والدعوات التي تنطلق من عناصر الجماعة على اختلاف تصنيفاتهم التنظيمية ممجوجة ومرتبكة وفي صدمة كبيرة، فقد فوجئت بمواقف القادة العرب التي جاءت حاسمة في الدعوة لوقف التصعيد، وإدخال المساعدات، ورفض التهجير.
أكاذيب الإخوان
يقول الكاتب والإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب المصري، إن الإخوان جماعة ذات مصالح ولا يهمها القضية الفلسطينة كما كانوا يدعون في السابق، ورغم الإشادات الدولية والعربية في موقف مصر، إلا أنه احتشد الإخوان خلف مواقع التواصل الاجتماعي ليهيلوا التراب على أيّ جهد للدولة المصرية، بما فيها محاولاتها لإدخال المساعدات الإنسانية، أو جهودها التي تهدف إلى وقف العدوان الإسرائيلي وتحريك عملية السلام.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": أنه سار التناول الإعلامي الإخواني على خطة مفادها الأول هو محاولة إثبات أنّ النظام المصري ليس ضد التهجير مطلقاً، ومع استجابة الجماهير لدعوة الرئيس المصري غير المباشرة للتعبير عن رأيهم برفض تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وخروج الآلاف في الميادين المختلفة، ادّعى الإعلام الإخواني أنّ الجماهير خرجت لتعبر عن رأيها برفض سياسة النظام المصري، ولم يكن هذا صحيحاً، فقد تم فتح الميادين، وخرج المواطنون في الشوارع أو في الجامعات للتعبير عن رأيهم، ليحطموا الخيال الإخواني طوال الأعوام الماضية القائم على خوف النظام المصري من فتح الميادين حتى لا تحدث ثورة شعبية.
وتابع: إن الأهم هو مسار الدعوات إلى فتح معبر رفح، وإنّ النظام المصري يغلق المعبر في وجه المساعدات وعلاج المصابين، رغم نفي الرئيس المصري بنفسه ذلك أكثر من مرة، لكنّ الجماعة وأعلامها تقصد أنّ مصر تقوم بحصار لا إنساني للفلسطينيين، والدعوة لفتح المعبر يصب في صالح تل أبيب التي تريد تهجير أهل غزة من الشمال إلى الجنوب، وهذا سيكون على حساب القضية الفلسطينية.
وتظل في النهاية الجماعة التي تصدر بيانات يومية للدعوة لاستمرار المقاومة، وفي الوقت نفسه الفوضى داخل البلدان العربية، وشرعنة القيام بعمليات مسلحة في أهداف داخل الدول العربية، تظل أمام مشهد ملتبس ومرتبك وعبثي، لا يصب في صالح دولنا العربية، وإنّما في صالح إسرائيل.