الأنباء الفرنسية: مصر أنقذت مواطنيها العالقين من جحيم قطر رغم المقاطعة
نجحت مصر في إعادة عدد كبير من العالقين في الدوحة، بعد تظاهُرات نادرة لهم أمام مقر سفارتهم الخاوية في الدوحة، في إشارة استغاثة منهم للحكومة لعودتهم مرة أخرى للوطن بعد أن تقطعت بهم السبل في قطر، وأصبحت الحياة بصورة كريمة شبه مستحيلة.
مصر تنجح في إعادة العالقين
أكدت وكالة الأنباء الفرنسية، أن مصر نجحت في إعادة كافة المواطنين العالقين في قطر، على الرغم من حظر الطيران الدولي.
وتابعت أن العمال المصريين الذين تقطعت بهم السبل في قطر بسبب إغلاق الفيروس التاجي عادوا إلى منازلهم، في أول 18 رحلة عودة إلى الوطن والتي تجاوزت القيود المفروضة بموجب مقاطعة إقليمية.
وأضافت أن الرحلة التي كان على متنها 174 راكبًا غادرت في وقت متأخر يوم الأحد عَبْر عمان المحايدة امتثالاً لحظر القاهرة على الحركة الجوية المباشرة من قطر.
وأشارت إلى أن مصر نسقت عودة العالقين مع الحكومة القطرية من خلال عمان التي تعد طرفًا محايدًا في الأزمة، فمصر تُعَدّ جزءًا من الرباعي العربي الذي قاطع قطر.
المصريون هربوا من جحيم قطر
وأكدت الوكالة، أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر قطعوا العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة في يونيو 2017 ، وأغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية ، وقطع العلاقات التجارية والبحرية مع الدولة الخليجية.
وتابعت أن المقاطعة جاءت نتيجة علاقات قطر مع التنظيمات الإرهابية والتقارب الشديد مع إيران وتركيا.
وكتبت الجمعية المصرية في الدوحة على صفحتها على "فيسبوك" إلى جانب صورة ركاب في المحطة الأولى إلى عمان "إن أول رحلات إجلاء مصرية أقلعت من قطر ... والباقي سيأتي على التوالي".
وأكدت الوكالة أنه بمجرد وصولها إلى مسقط، تحولت المجموعة، التي كانت من بين 300.000 مصري يعيشون في قطر، إلى طائرة مصرية للعودة إلى القاهرة.
وتابعت أن الوضع في قطر أصبح لا يحتمل، وتحوَّل لِمَا يشبه الجحيم للآلاف من العمالة الوافدة، حيث فقد الآلاف وظائفهم نتيجة الانكماش الناتج عن فيروس "كورونا"، ولم يتمكن الكثير من السفر إلى بلادهم على متن رحلات تجارية عادية تم تعطيلها حيث فرضت الدول قيودًا على القادمين لاحتواء الفيروس.
وأضافت أن مصر كانت استجابتها سريعة للغاية لإنقاذ مواطنيها من قطر، أما الهند، فتحاول تشغيل 33 رحلة لإعادة أكثر من 6 آلاف عامل عالقين في قطر.
وأكدت الوكالة، أن الاستجابة المصرية جاءت بعد احتجاج نادر نظمه المصريون العاملون في قطر أمام مقر السفارة المصرية الخاوية، وقاموا بالتلويح بجوازات سفرهم، في استغاثة منهم بالحكومة لإعادتهم، وبالفعل تحركت السلطات وتواصلت مع القيادة في سلطنة عُمان لتسهيل عودة المصريين.
وقال "وليد عبده" ، المصمم الجرافيكي المصري البالغ من العمر 26 عامًا ، بعد الاحتجاج إنه كان يعيش في قطر بدون عمل منذ 15 مارس.