تصاعُد التوترات بين لبنان وإسرائيل.. هل يجر حزب الله البلاد لأزمة عسكرية غير مسبوقة؟

تتصاعُد التوترات بين لبنان وإسرائيل

تصاعُد التوترات بين لبنان وإسرائيل.. هل يجر حزب الله البلاد لأزمة عسكرية غير مسبوقة؟
صورة أرشيفية

قال الجيش اللبناني: إنه أطلق الغاز المسيل للدموع على القوات الإسرائيلية عبر الحدود يوم السبت؛ رداً على إطلاق قنابل دخان على قواته، رغم أن إسرائيل قالت إن لبنان هو من بدأ المواجهة؛ ما يعني أن لبنان أصبحت على شفا حرب جديدة قد تزيد من أزماتها المتفاقمة بالفعل، وسط تحذيرات من أن محاولة حزب الله تصعيد الأزمة العسكرية مع إسرائيل قد يجر لبنان لأزمة غير مسبوقة في تاريخه قد تغرقه في فوضى ودمار لا نهاية لها.

تصاعُد التوترات

وبحسب صحيفة "آرب ويكلي" الدولية، فقد تصاعدت التوترات على طول الحدود هذا الصيف، مع إطلاق صواريخ على إسرائيل خلال تصاعد العنف الإسرائيلي الفلسطيني، ومواجهة أعضاء من جماعة حزب الله اللبنانية المدججة بالسلاح أو أنصارها مع القوات الإسرائيلية.

وقال الجيش اللبناني: "خرقت عناصر العدو الإسرائيلي خط الانسحاب وأطلقت قنابل دخان باتجاه دورية للجيش اللبناني كانت ترافق جرافة قامت بإزالة ساتر ترابي أقامه العدو الإسرائيلي شمال خط الانسحاب الخط الأزرق في منطقة بسطرة".

ويُعرف الخط الفاصل الحالي بين البلدين باسم الخط الأزرق، وهو حدود رسمتها الأمم المتحدة وتمثل الخط الذي انسحبت إليه القوات الإسرائيلية عندما غادرت جنوب لبنان في عام 2000.

وأضاف الجيش اللبناني: أن "الدورية اللبنانية ردت على الهجوم بإطلاق القنابل المسيلة للدموع؛ ما اضطرها إلى الانسحاب إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة".

اتهامات متبادلة

وأوضحت الصحيفة أن لهجة الاتهامات تصاعدت بين الطرفين، حيث اتهم الجيش الإسرائيلي لبنان بأنه هو الذي بدأ أعمال العنف، وسط محاولات دولية كبرى لتهدئة التوترات المشتعلة على الحدود لإنقاذ لبنان من الانزلاق في حرب جديدة قد تكلفه الكثير في الوقت الذي يعاني فيه من أزمات اقتصادية كبرى وفراغ سياسي كبير بعد فشل البرلمان في انتخاب رئيس.

وقال الجيش الإسرائيلي: "قبل فترة قصيرة، رصد جنود جيش الدفاع الإسرائيلي مركبة هندسية، مجرفة تعبر الخط الأزرق من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية في منطقة جبل دوف".

وتابع: "ردا على ذلك، استخدم جنود الجيش الإسرائيلي وسائل تفريق أعمال الشغب، والمركبة عادت إلى الأراضي اللبنانية".

بينما قالت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في المنطقة، اليونيفيل، إن هناك توتراً يوم السبت.

وأضافت: أن "اليونيفيل على اتصال مع الطرفين لتخفيف التوترات ومنع سوء الفهم". وقال المتحدث أندريا تينينتي: "في الوقت الحالي نحن على الأرض نراقب الوضع ونحاول إعادة الهدوء إلى المنطقة".