نفاق دولي.. قطر تشارك العرب قمتهم السرية لمواجهة إيران وتستضيف اجتماعات الاتفاق النووي
تشارك قطر العرب قمتهم السرية لمواجهة إيران وتستضيف اجتماعات الاتفاق النووي
تستضيف الدوحة المباحثات الأميركية الإيرانية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، وذلك بعد تقارير أكدت مشاركة قطر في القمة الأمنية الأميركية العربية الإسرائيلية التي عقدت في مدينة شرم الشيخ في مصر، لمواجهة التهديدات الإيرانية، بحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أكد إجراء محادثات أميركية سرية بشأن إيران مع السعودية وقطر ومصر ودول أخرى في مدينة شرم الشيخ. وقد يثير استضافة الدوحة للمفاوضات الأميركية الإيرانية الغضب العربي مرة أخرى من قطر وقد تلاحقها أيضا اتهامات بالنفاق الدولي.
اجتماعات سرية
الصحيفة الأميركية، ذكرت أن الولايات المتحدة عقدت اجتماعا سريا في مارس الماضي في شرم الشيخ مع كبار ضباط الجيش الإسرائيلي والسعودية وقطر وقادة عسكريين عرب آخرين بشأن تهديدات من إيران، ووصفت المحادثات بالخطوات الأولى نحو التعاون الإقليمي، جاءت عقب اجتماعات سرية لمسؤولين على مستوى أدنى، وناقشت التهديدات الجوية التي تشكلها إيران وكيفية الدفاع عنها.
مصادر مقربة من الاجتماعات قالت إن المشاركين اتفقوا من حيث المبدأ على آلية للإبلاغ عن التهديدات الفورية عبر خطوط الهاتف واتصالات الكمبيوتر، تمهيدا للمشاركة على مستوى الحكومة، وأشارت الصحيفة الأميركية، إلى أن مثل هذا التعاون بين إسرائيل والسعوديين وقطر لم يكن واردًا على مدار العقود الماضية، لكن بعد توقيع اتفاقيات إبراهيم، وفي ضوء المخاوف من العدوان الإيراني، أصبح الآن ممكنًا.
وأكدت الصحيفة أن هذا التقرير يأتي قبل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن المرتقبة للشرق الأوسط المقرر لها شهر يوليو المقبل، ومن المتوقع أن يصل بايدن إلى إسرائيل في 13 يوليو، ومن المقرر أن يصل وفد أميركي في وقت مبكر من شهر يوليو، لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل رحلته، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الأسبوع الماضي: إن اتفاق دفاع جوي إقليمي قيد التنفيذ لمواجهة المحاولات الإيرانية لاستهداف وتهديد منطقة الشرق الأوسط.
نفاق قطري
وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، كشفت أن هناك استئنافا للمفاوضات على الاتفاق النووي مع إيران، في ظل التوترات المتصاعدة بشأن برنامج طهران النووي وتهديدها للدول العربية، على الرغم من الغضب العربي والغربي من ممارسات إيران العدوانية والتي كان آخرها إطلاق صاروخ في الفضاء بعد إزالة الكاميرات من مواقعها النووية، إلا أن قطر وافقت على استضافة اجتماعات المباحثات الإيرانية الأميركية بشأن الاتفاق النووي.
وأضافت: أنه قبل الاستئناف المتوقع للمحادثات المتوقفة بشأن اتفاق طهران النووي الممزق مع القوى العالمية، أفاد التلفزيون الإيراني الرسمي بأن طهران أطلقت صاروخًا يعمل بالوقود الصلب في الفضاء، ووصف البيت الأبيض الخطوة بأنها "غير مفيدة ومزعزعة للاستقرار"، وقال إنها لن تكون مفيدة لإيران التي تتقدم في ظل الرقابة الدولية المتناقصة، ومع تقارير وسائل الإعلام الإيرانية عن احتمال استضافة قطر للمفاوضات، وبالتزامن مع ذلك قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن المحادثات بشأن الاتفاق النووي ستستأنف في دولة خليجية لم تذكر اسمها في الأيام المقبلة.
وأضاف بوريل، الذي سافر إلى طهران في مسعى لإحياء المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني المتعثر منذ شهور، أن إيران طالبت واشنطن برفع العقوبات الإرهابية عن الحرس الثوري شبه العسكري.
وفي أعقاب انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني في 2018، عززت طهران أنشطتها النووية وتخصب اليورانيوم الآن أقرب من أي وقت مضى إلى مستويات الأسلحة، كما أزالت أكثر من عشرين كاميرا تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية من مواقعها النووية هذا الشهر، في تصعيد آخر يحد من نظرة المجتمع الدولي إلى برنامجها النووي.