أنطاليا تغرق.. البنية التحتية التركية تعجز عن استيعاب الأمطار والشوارع تحولت لبحيرات
تعجز البنية التحتية التركية عن استيعاب الأمطار والشوارع تحولت لبحيرات
شهدت مدينة أنطاليا التركية أمطارا كثيفة تسببت في فيضانات لم تشهد مثلها المدينة التركية منذ أكثر من 50 عامًا، ورغم تأكيدات الحكومة على الاستعداد لتقلبات الطقس، وتجهيز البنية التحتية لاستيعاب مياه الأمطار إلا أن المياه غمرت الشوارع وتسللت إلى بيوت المواطنين في ظل عجز شبكة الصرف عن التخلص من المياه بشكل يحفظ ممتلكات المواطنين.
أضرار جسيمة
من جانبه، صرح مصطفى كولوغلو رئيس بلدية كوملوكا - التي تلقت الجانب الأكبر من مياه الأمطار- بأن الدفيئات الزراعية في المنطقة، وهي مركز لإنتاج الصوبات، تعرضت أيضا لأضرار جسيمة، وقال: "لم نر شيئا كهذا منذ 50 عاما، ارتفعت المياه فجأة وغمرت السيارات، نحن في حالة تأهب"، مضيفًا "رغم جهودنا، لم نستطع السيطرة على الوضع، أنا آسف جدا على ما حصل في منطقتنا، نريد أن يتوخى مواطنونا الحذر حتى لا تحدث خسائر في الأرواح"، وأغلقت المدارس أبوابها اليوم الاثنين بسبب الفيضانات في منطقتي كوملوكا وفينيك في أنطاليا التركية.
بنية تحتية هشّة
من جانبهم تساءل معارضون أتراك عن أسباب الانهيار السريع للبنية التحتية في واحدة من أبرز المدن السياحية في تركيا، مشيرين إلى صدمتهم من عدم جاهزية شبكات تصريف مياه الأمطار رغم أن السيول والفيضانات والأمطار أحداث ليست بجديدة على البلاد، مضيفين أن أنقرة نفسها تعرضت لسيول هائلة في 2018 وكان الرد الحكومي يقول إن تلك الظواهر لم تحدث من سنوات طويلة، إلا أن الأمور لم تختلف كثيرًا رغم مرور أكثر من أربع سنوات، منتقدين تحول الشوارع والطرق إلى بحيرات بعد ساعات من هطول الأمطار في أحياء سالور وساريكاسو وأورتاكوي وهو ما تسبب في حصار لآلاف المواطنين في منازلهم في ظل عجز إدارة الكوارث والطوارئ عن تقديم أي نوع من أنواع المساعدة للسكان المحاصرين.