محلل أردني: الإخوان تستغل الجمعيات والمؤسسات الخيرية من أجل الحصول على الدعم والأصوات
محلل أردني: الإخوان تستغل الجمعيات والمؤسسات الخيرية من أجل الحصول على الدعم والأصوات
تستعد حركة "الإخوان" في الأردن للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة المقرر إجراؤها في 10 أيلول (سبتمبر) المقبل، وتأتي هذه الاستعدادات من خلال عقد عدد من الاجتماعات لوضع آلية لكسب نتائج إيجابية في المجلس النيابي المقبل، فيما يواجه حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان، أزمة داخلية، بسبب طريقة إدارة عملية اختيار المرشحين للانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في 10 (سبتمبر) المقبل.
خلافات داخلية
ونادرًا ما تظهر الخلافات داخل جماعة الإخوان المسلمين إلى العلن؛ بسبب سياسة التكتم التي تنتهجها، لكن هذه المرة الوضع يختلف، وهو ما يشي بأنّ القيادة الحالية تواجه صعوبة في احتواء ردود فعل الغاضبين، حسبما كشف تقرير لشبكة رؤية الإخبارية.
ويشهد الشارع الأردني حراكاً كبيراً من قبل قواعد الإخوان المسلمين استعداداً لخوض الانتخابات، لضمان حصد أصوات للقائمة الحزبية وللقوائم المفتوحة التي سيدعمها الحزب في الانتخابات المقبلة.
استغلال الجمعيات الخيرية
فيما يقول الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الأردني أحمد زكارنة، إن الإخوان زجوا في حملاتهم الانتخابية الباكرة الجمعيات الخيرية ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، والمؤسسات التعليمية التابعة لهم، لحشد الداعمين، ووجهوا المدراء للبدء في الترويج للمرشحين.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن الجماعة نجحت في جمع تبرعات مالية وعينية من أصحاب مؤسسات ومطابع موالين للجماعة، لاستكمال التجهزات الضرورية للحملات الانتخابية.
وتابع: تشكل الانتخابات المنتظرة أهمية استثنائية بالنسبة إلى حزب جبهة العمل الإسلامي، لا سيّما بعد التعديلات التي أدخلت على قانوني الأحزاب والانتخابات.
وتُجرى الانتخابات المقررة في 10 (سبتمبر)، وفق قانون جديد أقرّ في (يناير) 2022، رفع عدد مقاعد مجلس النواب من (130) إلى (138) مقعداً، وخُصص منها (41) لقوائم الأحزاب، وسيتنافس على مقاعد الأحزاب (38) حزباً، ومنها حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن.