صناعة وهم الإنجازات... كيف اشترى ناصر الخليفي فوز قطر أمام عمان؟
تورط ناصر الخليفي في شراء مباراة قطر أمام عمان
تتصاعد مطالب عمانية بإقالة الحكم السريلانكي كريشانثي بيريرا، حكم مباراة قطر وعمان خلال التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2023 وكأس العالم 2022 ، نتيجة أخطاء تحكيمية متعمدة ضد المنتخب العماني، والتحيز الواضح إلى المنتخب القطري.
وكان إلغاء الحكم هدفًا صحيحًا للمنتخب العماني، أبرز أسباب تزايد الغضب العماني لتغاضيه بشكل متعمد عن ركلة جزاء مؤكدة للمنتخب العماني، واحتساب ركلة جزاء غير صحيحة لمنتخب قطر للتلاعب بنتيجة المباراة والتي انتهت بخسارة عمان أمام نظيرتها قطر (0-1).
رشوة الحكم
كشفت مصادر مطلعة بحصول الحكم السريلانكي على رشوة من قبل القطري ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، ورئيس مجموعة «بي إن» القطرية .
وأكدت المصادر أن الخليفي منح الحكم مبلغًا ماليًا كبيرًا، ووعده بمنحه منزلاً بفرنسا، بمجرد حصول قطر على اللقب في المباراة والبطولة.
وقائع فساد الخليفي لا تنتهي
يعد ناصر الخليفي أحد المقربين من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، الرجل الأبرز في ملف كرة القدم في قطر، تعلق اسمه بقضايا فساد عدة لم تكن رشوة الحكم السريلانكي وشراء مباراة بلاده أمام عمان هي الواقعة الأولى له، فالخليفي أصبح أشهر رجل أعمال متورطًا في قضايا فساد بالعالم، إذ إنه خلال العام الماضي حوكم في قضية رشوة نظرتها المحكمة الفيدرالية السويسرية ومتهم معه جيرالوم فالكه الأمين العام السابق للفيفا.
وبحسب صحيفة "فوت 01" الفرنسية، فقد اتهم الخليفي بدفع رشوة للحصول على حقوق بث مباريات كأس العالم، وهو الأمر الذي يهدد رئيس نادي باريس سان جيرمان.
وبحسب موقع "ميديا بارت" الفرنسي، اعترف فالكه أمام المحكمة، في ثاني جلسات محاكمته، بطلب أموال من ناصر الخليفي، وقال: «كنت أعيش ضغوطات كبيرة للغاية.. كنت ملزما بإيجاد تمويلات لشراء الفيلا بيانكا، خاصة وأن البنك السويسري لم يوافق على منحي أي قرض، كان على أن أجد تمويلاً للفيلا، فقمت بطلب أموال من الخليفي بالفعل».
مصالح قطرية
اعتمد النظام القطري لحصد البطولات بالمجال الرياضي، ولاسيما الكروي، عن طريق استغلال الرياضة عبر تقديم الرشاوى بهدف حصد البطولات رغم عدم تأهل منتخبها لذلك لتحقيق مصالح سياسية واجتماعية للنظام .
قضية رشوة بن همام
لدى المسؤولين القطريين سجل طويل من الفساد الرياضي حيث تورطوا في العشرات من قضايا الرشوة، ولعل أبرزها قضية رشوة بن همام لاستضافة كأس العالم في قطر.
اعترف محمد بن همام، العضو السابق للمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والرئيس السابق للاتحادين الآسيوي والقطري للعبة، بتلقيه رشوة من ألمانيا، وذلك في فضيحة فساد جديدة للكرة القطرية، المتهمة بدفع رشاوى لاستضافة مونديال 2022.
وقال بن همام في تصريحات لقناة "زد دي إف" الألمانية: "لقد تلقيت في حسابي مبلغ 6.7 مليون يورو".
وعوقب بن همام بالإيقاف مدى الحياة عن ممارسة أي نشاط كروي في ديسمبر 2012 بسبب عدة تهم، أبرزها رشوة أعضاء بالفيفا من أجل الترشح على تولي منصب رئيس الفيفا.
غضب عماني
وأثار تلاعب الحكم السريلانكي بمصير المباراة لصالح قطر غضب الإعلام العماني وجماهير الأحمر العماني حيث طالبوا بإيقاف الحكم والتحقيق في صحة نتيجة المباراة متهمين قطر بشراء ذمة الحكم للفوز بالمباراة.
حيث قال الرئيس السابق لنادي صحار داود الشيزاوي عبر حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر": "باختصار.. كرة القدم الآسيوية تعاني من الفساد".
أما الإعلامي بدر الغيثي فدون عبر حسابه قائلا: "اتحاد كرة القدم، مسؤول ومطالب باتخاذ موقف وتسجيل اعتراض على الأخطاء التحكيمية الفاضحة، من الظلم أن يضيع مجهود الفريق بسذاجة حكم وسوء تقديره في أكثر من مرة"
ووصف إبراهيم المقبالي رئيس نادي صحار العماني التحكيم في المباراة قائلا: "مهزلة تحكيم بمعنى الكلمة، شكرا لأبطال عمان".