مصطفى بكري: 30 يونيو أنقذت مصر من السقوط في مستنقع الفوضى والإرهاب الإخواني

مصطفى بكري: 30 يونيو أنقذت مصر من السقوط في مستنقع الفوضى والإرهاب الإخواني

مصطفى بكري: 30 يونيو أنقذت مصر من السقوط في مستنقع الفوضى والإرهاب الإخواني
ذكري ثورة 30 يونيو

مع ذكرى ثورة 30 يونيو، تعود إلى الواجهة التساؤلات حول مشروع جماعة الإخوان الإرهابية، وكيف نجحت الدولة المصرية في إسقاطه، بعد أن كاد يختطف الوطن ويغرقه في فوضى شاملة.

 فالثورة التي خرج فيها ملايين المصريين إلى الشوارع لم تكن مجرد حركة احتجاجية ضد حكم الجماعة، بل كانت معركة فاصلة بين مشروع الدولة الوطنية ومخطط الفوضى الذي كانت ترعاه قوى داخلية وخارجية تحت لافتة "التمكين".

مشروع إسقاط الدولة


خلال عام واحد من حكم جماعة الإخوان، ظهرت ملامح المخطط بوضوح: محاولة تفكيك مؤسسات الدولة، اختراق أجهزة الأمن، العبث بمفاصل القضاء، وتقديم تنازلات استراتيجية في ملفات الأمن القومي، وعلى رأسها ملف سيناء وعلاقات مصر الإقليمية.

 كان الهدف إزاحة الدولة المصرية من موقعها التاريخي وتحويلها إلى كيان تابع لمشروع إقليمي تقوده الجماعة الأم، وتدعمه عواصم إقليمية بعينها.

30 يونيو.. اللحظة الفاصلة

جاءت ثورة 30 يونيو 2013 لتضع حدًا لهذا المسار الكارثي. فقد خرج ملايين المصريين في مشهد تاريخي غير مسبوق، يرفضون حكم الجماعة ويدافعون عن الدولة. 

وتدخلت القوات المسلحة، استجابةً للإرادة الشعبية، لحماية الوطن وإنهاء حكم الجماعة، التي حاولت لاحقًا الانتقام عبر العنف والإرهاب.

تفكيك البنية الإرهابية

بعد سقوط حكم الإخوان، دخلت مصر في مواجهة مباشرة مع خلايا الجماعة المسلحة، التي تمركزت بشكل خاص في شمال سيناء وبعض المناطق الحدودية. 

وأطلقت الدولة حملات عسكرية وأمنية واسعة لتطهير البؤر الإرهابية، إلى جانب إصدار قوانين رادعة، وتجفيف منابع التمويل، ومحاصرة خطاب التحريض إعلاميًا ودينيًا.

وفي السنوات التالية، نجحت مصر في تفكيك التنظيم من الداخل، وإحباط عشرات المحاولات لإعادة إحيائه تحت واجهات سياسية أو إعلامية أو خيرية. كما لعب القضاء دورًا محوريًا في محاسبة القيادات المتورطة في العنف وإزهاق الأرواح.


معركة الوعي


لم تقتصر مواجهة الدولة على الجانب الأمني فقط، بل امتدت إلى ساحة الوعي، حيث تم إطلاق مبادرات ومشروعات قومية تستهدف ترسيخ قيم الانتماء، ومحاربة الفكر المتطرف، وبناء مجتمع مدني قوي قادر على التصدي لأي اختراق. الإعلام، والتعليم، ومؤسسات الدولة الثقافية والدينية، كان لها دور في ترسيخ مفهوم الدولة المدنية الحديثة.

في ذكرى 30 يونيو، يتأكد مجددًا أن مصر لم تسقط فقط مشروع الإخوان الإرهابي، بل أنقذت دولة كانت على حافة الهاوية. 

فالثورة لم تكن على نظام حكم فقط، بل على مشروع ظلامي حاول تمزيق الوطن وتحويله إلى ساحة صراع طائفي ومناطقي.

 واليوم، وبعد 12 عامًا، تؤكد الدولة المصرية أنها ماضية في طريق بناء المستقبل، ومحصنة بالوعي، والشعب، ومؤسسات قوية تعلم جيدًا كيف تواجه وتنتصر.

قال النائب والإعلامي مصطفى بكري: إن ثورة 30 يونيو تمثل لحظة فارقة في تاريخ مصر، لأنها نجحت في إسقاط مشروع جماعة الإخوان الإرهابية الذي كان يستهدف تفكيك الدولة، وتمكين قوى الظلام من حكم البلاد تحت ستار الدين.

وأكد بكري، في تصريحات للعرب مباشر بمناسبة الذكرى الـ12 للثورة، أن ما حدث في 30 يونيو لم يكن مجرد احتجاج على أداء حكم فاشل، بل كان انتفاضة وطنية شاملة ضد مخطط إقليمي ودولي لاستخدام الإخوان كأداة لهدم الدولة الوطنية المصرية، ونشر الفوضى في مؤسساتها.

وأضاف: "الجماعة كانت تسعى إلى أخونة الدولة، وتفريغ مؤسساتها من الكفاءات، وربط القرار السياسي المصري بأجندات خارجية تخدم التنظيم الدولي للإخوان"، مشيرًا أن الشعب المصري حين خرج بالملايين، فإنه كان يدافع عن هويته وثقافته وتاريخه، ويرفض أن تتحول مصر إلى نسخة مشوهة من دول سقطت في فخ التنظيمات المتطرفة.

وشدد بكري على أن القوات المسلحة المصرية كانت الدرع الحامي للإرادة الشعبية، حين انحازت للملايين في الشوارع، ورفضت أن تكون شريكًا في مشروع تدمير الوطن، مضيفًا أن التاريخ سيسجل أن ما بعد 30 يونيو كان بداية استعادة الدولة وهيبتها، والانطلاق في مشروعات وطنية كبرى، وترسيخ مفهوم الدولة المدنية الحديثة.

واختتم مصطفى بكري تصريحاته قائلاً: "مشروع الإخوان انتهى في مصر، لكننا مطالبون بالحفاظ على الدولة من خلال الوعي، ومواجهة كل محاولات التضليل والشائعات التي تحاول النيل من الإنجاز، وتشويه الحقائق"، مؤكدًا أن الشعب المصري قادر على حماية وطنه كما فعل دائمًا.