محلل فلسطيني: المستشفيات لم تَعُدْ قادرة على العمل ومعظمها توقف

المستشفيات في غزة لم تَعُدْ قادرة على العمل ومعظمها توقف

محلل فلسطيني: المستشفيات لم تَعُدْ قادرة على العمل ومعظمها توقف
صورة أرشيفية

دخلت الأزمة في شمال قطاع غزة مرحلة جديدة بعد 39 يومًا مرت من العدوان الإسرائيلي وتوقف المخابز عن العمل، وذلك بسبب نقص الوقود والمياه والدقيق، ورفض الاحتلال الإسرائيلي مرور المساعدات والوقود ما يلزم لإعادة تشغيل المخابز والمستشفيات.

أزمة الوقود 

وذكر برنامج الأغذية العالمي، أنّ الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة صعبة، و130 مخبزًا توقفت عن العمل تمامًا لنقص الوقود، وطالب بضرورة العمل على إدخال المساعدات الإنسانية وإيصال الوقود إلى القطاع، بالإضافة إلى أنّ هناك نقصًا شديدًا في الاحتياجات الإنسانية كافة للمواطنين بقطاع غزة. 

وأوضح البرنامج أنّ هناك صعوبات كبيرة في توزيع الأغذية والمياه والمستلزمات الأساسية على المواطنين بغزة بسبب تضرر الطرق، مشيرا إلى أن لديهم طاقما من الموظفين يعمل في قطاع غزة ويواجه صعوبات بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، واصفين الأوضاع في غزة، بأنها بالغة الصعوبة كون القطاع تحت الحصار منذ 39 يومًا، لافتة إلى أن المخابز خرجت جميعها عن العمل، كما أنّ الشاحنات التي مرت من معبر رفح لم تكفِ احتياجات القطاع وتطالب بمرور المزيد من الاحتياجات الإنسانية. خصوصًا الوقود والمواد الغذائية.

معاناة صعبة

يقول الدكتور جهاد حرب، أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني، إنه يعاني سكان قطاع غزة من أزمة شح المياه النظيفة بالإضافة إلى العجز الكبير في الوقود، وانعدام الخدمات الأساسية للمواطنين، على إثر الحصار الذي فرضته إسرائيل على القطاع، من السابع من أكتوبر الماضي، وهو ما يهدد حياة سكان غزة.

وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر"، لم تعُد جميع المستشفيات الأخرى في شمال القطاع قادرة على العمل، ولم يعد بداخلها سوى لاجئين فارين من الحرب، ومن بينها مستشفى الشفاء، أكبر مجمع طبي في غزة، والذي تحاصره القوات الإسرائيلية.

وتابع  أنه يؤدي تضاؤل الإمدادات وعدم إمكانية الوصول إلى تفاقم أزمة النزوح في غزة. ونزح ما يقرب من 1.6 مليون شخص، أي حوالي ثلثي السكان، وسط دعوات واسعة النطاق لاتخاذ إجراءات فورية للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية.