واصلت الإمارات جهودها الإنسانية لدعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وكذلك جهودها السياسية لوقف إطلاق النار، ففي إطار عملية «الفارس الشهم 3» التي انطلقت في نوفمبر الماضي، تجسيداً لنهج الإمارات الإنساني الراسخ في الوقوف إلى جانب الأشقاء، ومد يد العون لهم في مختلف الظروف. 

الوضع في الشرق الأوسط 

سياسياً، دعت الإمارات لتكثيف جهود إنهاء التوتر المتصاعد بالشرق الأوسط، حيث بحث عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي، خلال اتصال هاتفي، مع تانيا فاجون نائبة رئيس الوزراء وزيرة خارجية جمهورية سلوفينيا، تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها لاسيما الإنسانية. 

كما استعرضا أهمية تكثيف المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار والأولوية القصوى لتأمين الحماية لكل المدنيين، ومنع المزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية في غزة.

تكثيف الجهود 

وأكد وزير الخارجية الإماراتي ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي لإنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد في المنطقة، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجات أهالي غزة وتكثيف المساعدات الإغاثية والطبية للمدنيين المتضررين من الأزمة الراهنة.

وبحث الوزيران العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها،كما بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتنميتها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.

دور الإمارات في مستقبل غزة

وقال مسؤول في الإدارة الأميركية: إن الولايات المتحدة تطلب من أصحاب المصلحة الإقليميين وعلى رأسهم الإمارات أن يلعبوا دورا في إعادة إعمار وإدارة غزة بعد الحرب، وتأمل أن تسمح مجموعة الاتصال بطرح الأفكار وتقديمها في منتدى واحد. 

149 طائرة شحن من المساعدات 

وإنسانياً، بلغت المساعدات الإغاثية الإجمالية التي قدمتها الإمارات في اليوم الـ84 من عملية «الفارس الشهم 3» 10499 طناً تم إرسالها عبر 149 طائرة شحن. 

سفينة مساعدات إماراتية

وفي السياق نفسه، كانت سفينة مساعدات إماراتية ثانية على متنها 4016 طناً من المواد الإنسانية، وصلت إلى مدينة العريش؛ لإدخالها إلى غزة، وذلك للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين بغزة. وتأتي المساعدات الإنسانية والإغاثية الإماراتية، من أجل تخفيف معاناة المدنيين في القطاع، وخاصة النساء والأطفال، حيث يواصل الجسر الإماراتي نقل المستلزمات الطبية والمساعدات الغذائية والإغاثية العاجلة للأشقاء الفلسطينيين في القطاع. 

إشادة فلسطينية

وأشاد المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، رائد النمس، في تصريحات صحفية، بجهود دولة الإمارات في دعم أهالي قطاع غزة، معتبراً أن المستشفى الميداني الإماراتي في مدينة رفح ساهم في دعم الاحتياجات الصحية والطبية وإسناد المهام الطبية للكوادر العاملة، مشيراً إلى أن الوضع الإنساني في القطاع أصبح كارثياً، وهناك الكثير من المخاطر التي تهدد السكان.

محطات تحلية

وتضمنت المساعدات الإماراتية إقامة 6 محطات لتحلية المياه بقدرة إنتاجية تبلغ مليوناً و200 ألف جالون يومياً يستفيد منها أكثر من 600 ألف نسمة وتشغيل 11 مطبخاً خيرياً في توزيع الوجبات الغذائية على النازحين في القطاع.

وأطلقت الهيئة قافلة مساعدات إنسانية لسكان قطاع غزة ضمن حملتها الشتوية السنوية «أنتم الأيادي الدافئة».